اشار مصدر سياسي معارض لصحيفة "الجمهورية" إلى ان "السلطة السياسية لم تكن بمستوى ما تتطلّبه استعادة سيادة الدولة والقرار الوطني الحر. فعوَض أن تُصدر الأمر إلى الجيش بتحرير جرود عرسال، تخلّت عن واجباتها ومسؤولياتها فترَكت لحزب الله والنظام السوري مهمّة القتال وإبرامَ الصفقات التي تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا للدولة اللبنانية وعوَض أن تواكبَ الإنجاز العسكري للجيش اللبناني بتحرير جرود رأس بعلبك والقاع وكشفِ مصير العسكريين المخطوفين، بقرارات سيادية بحجم دماء الشهداء وتطلّعاتِ أبناء المنطقة خصوصاً واللبنانيين عموماً، إذا بها تُفرّط سياسياً بالإنجاز العسكري وتُمعِن في ضربِ أسسِ الدولة بتخلّيها عن الدستور وإحجامِها عن استعادة القرار الوطني الحر من مُصادِريه المحليين والخارجيين"، داعيا "أركانَ السلطة إلى الاعتراف بعجزهم وعدمِ كفاءتهم في إدارة هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، وبالتالي الى الاستقالة من مسؤولياتهم، وتشكيلِ حكومةٍ جديدة تضع في رأس اهتماماتها إحياءَ دور المؤسسات الشرعية بما يتطابق مع مهمّاتها المنصوص عنها في الدستور".
ورأى المصدر انه "لا يكفي أن يدليَ البعض بتصريحات معترضة أو أن يغرّد على حسابه على تويتر، بل المطلوب، إذا صَدق المعترضون في اعتراضاتهم، أن يحوّلوها موقفاً رسمياً في مجلس الوزراء، وإن لم يتمكّنوا من ترجمة مواقفهم فلتكُن لديهم جرأة الاستقالة".