رفض الوزير السابق ​رشيد درباس​، "تحميل حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق ​تمام سلام​ الّتي كانت تعاني من انقسام سياسي حادّ، ومن فراغ في ​رئاسة الجمهورية​، مسؤوليّة مصير العسكريين أو عدم إنهاء معركة الجرود"، لافتاً إلى أنّ "من أسوأ الأخطاء السياسيّة هي استحضار وقائع من الماضي ووضعها ضمن مقاييس الحاضر".

وأوضح درباس، في حديث صحافي، أنّ قائد الجيش السابق ​العماد جان قهوجي​، لم يطلب آنذاك الإذن من الحكومة؛ إنّما شرح الوضع العسكري للمعركة، وأكّد قدرته على الحسم، إنّما كان الهاجس الأكبر هو الحفاظ على أرواح العسكريين"، مشيراً إلى أنّ "كلّ قياس فاسد إذا كان مع الفارق، والتحريض على الحكومة السابقة ورئيسها، قد يؤدّي إلى نتائج لا تحمد عقباها".

وبيّن أنّ "وضع تنظيم "داعش" الّذي كان في عام 2014 حين كانت الحكومة منقسمة على بعضها، مختلف عمّا هو عليه اليوم، كما أنّ القرار الدولي هو الّذي ساهم في اتخاذ القرار الحاسم في هذه المرحلة"، مذكّراً في الوقت عينه بأنّ "في عهد تلك الحكومة، تمّ تحرير العسكريين الّذين كانوا لدى "​جبهة النصرة​"".