رأى رئيس حزب ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​، في تصريح صحفي، أن "كل الضجيج المفتعل من هنا وهناك حيال نبش ملفات لسنوات خلت وتوزيع المسؤوليات، ليس إلا لتغطية خطأ جسيم بل خطيئة حصلت بتهريب "داعش" سالماً سليماً من لبنان"، معتبراً أن "كل الذين يتكلمون الآن كانوا مشاركين في الحكومات السابقة واستمروا فيها، فلماذا لم تُطرح الأمور من هذه الزاوية في تلك المرحلة؟ فيما استعادتها اليوم ما هو الا لذرّ الرماد في العيون ونقل التركيز عما جرى في نهاية حرب الجرود من خلال تهريب عناصر تنظيم "داعش" الى الحدود السورية -العراقية".

وأشار جعجع إلى أنه "من جهة أخرى، بدأت تتسرب معلومات عن وقف للمساعدات التي كانت تأتي للجيش اللبناني لكي يكون كما شاهدناه في معركة ​جرود رأس بعلبك​ والقاع، وذلك بسبب تأكيد "​حزب الله​" المستمر على تنسيقه مع ​الجيش اللبناني​، وتالياً ما العمل الآن؟ أهكذا يُدافع عن لبنان وحدوده وسيادته بتحدي الدول التي كانت تقدم المساعدات للجيش وحرمانه منها بعدما حرم من المساعدات العربية للأسباب ذاتها؟ فيما القاصي والداني يعلمان وضع الخزينة اللبنانية."

وذكّر جعجع "ان كل منطق تشكيل هذه الحكومة كان وضع نقاط الاختلاف جانباً والانصراف الى شؤون المواطن المعيشية بينما ما نراه الآن العكس تماماً. ان كل ما يجري اليوم على الساحة وخصوصاً الهوبرات والعنتريات والاستعراضات المضللة يشي بأننا على وشك الدخول في مرحلة فوضى عملنا طويلاً وجدياً وضحينا كثيراً في السنوات السابقة لتجنب الوصول اليها."