دعت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بيربل كوفلر، حكومة ميانمار إلى "تطبيق توصيات تقرير أعدته اللجنة الاستشارية لإقليم أراكان برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان".
ولفتت إلى "أنها تتابع بقلق كبير الأحداث التي أدت إلى عودة الأمور إلى الاشتعال شمالي إقليم أراكان، وتسببت في مقتل عدد كبير من الأشخاص"، مشددةص على "الأهمية الكبيرة التي يحملها تقرير اللجنة الاستشارية، المكونة من خبراء محليين ودوليين، من أجل إصلاح أوضاع حقوق الإنسان في أراكان".
وأعربت عن امتنانها لـ"ترحيب زعيمة ميانمار، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سو تشي، التي تتولى السلطة منذ 16 شهرًا، بتوصيات اللجنة، واتخاذها "خطوات أولية" لتنفيذها"، مشيرةً إلى أن "تطبيق جميع توصيات اللجنة سيبرز حلولًا تؤدي إلى إحلال السلام في أركان، ويوفر إمكانات لتحسين حياة أهالي الإقليم".
وأعربت كوفلر عن "استعداد ألمانيا والاتحاد الأووربي لدعم حكومة ميانمار في تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية"، داعيةً جميع الجهات إلى "فعل كل ما بوسعها لخفض التوتر وحماية المدنيين".
وأعربت عن أسفها لـ"عدم تمكن ألمانيا من إرسال مساعدات إلى أراكان، بسبب خروج جميع هيئات المساعدات الدولية من الإقليم"، مشددة على أنه "سيتم إيصال المساعدات في أقرب وقت ممكن".
وبعد يومين من تسليم عنان تقريرًا إلى حكومة ميانمار بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينغيا" في أراكان، يستخدم جيش ميانمار، منذ 25 آب الجاري، القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغيا، بحسب تقارير إعلامية، وهو ما أدى، وفق "مجلس الروهينغيا الأوروبي"، الإثنين الماضي، إلى مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في هجمات للجيش، خلال 3 أيام.