صراع الجسد والرّوح القدس قديم قدم الإنسان نفسه، فلولا الرّوح لكنّا بجسد إنساني محدود الفاعليّة والقدرات الرّوحيّة. هذا ما أراد الله إفهامنا أيّاه بتجسده، وهو القائل "سأفيض روحي عليه فيبشر الأمم بالحق...".

إنّ التعامل بين ​الروح القدس​ والجسد، هو الحل بالنّسبة إلى الإنسان ليصل إلى الإله، والصّراع بينهما يعود إلى الإنسان نفسه، الّذي يؤلمه التخلّي عن الجسد وشؤونه ومتطلّباته ورغباته، فيقفل المجال أمام عمل الرّوح فيه.

المسيح ارتضى أن يكون الدّليل الحي الّذي يتطلّبه الإنسان، للتأكّد من أنّ بمقدوره أن يصل إلى الإله، أمّا الباقي... فعلينا.