نقلت صحيفة "​إسرائيل اليوم​" عن مسؤولين عسكريين كبار في إسرائيل أن "قوات الرئيس السوري بشار الأسد ستستعيد السيطرة على معظم الأراضي السورية في نهاية عام 2018 على الأرجح".

وأوضحت أن "هذا التنبؤ ينطلق من نزعات إقليمية ودولية عدة، ولاسيما قرار ​الولايات المتحدة​ تعليق المساعدات لفصائل المعارضة، إذ أصبح من الواضح أن واشنطن لم تعد مهتمة بحصيلة ​الحرب السورية​، في الوقت الذي قلصت فيه الدول السنية المعتدلة دعمها للمعارضة بالتزامن مع زيادة المساعدات الإيرانية لحكومة الأسد"، مشيرةً إلى أن "الاعتقاد السائد في الأوساط العسكرية الإسرائيلية كان في الماضي القريب يكمن في أن ​سوريا​ لن تعود للوضع السياسي الذي كان قبل آذار عام 2011، بل ستنقسم إلى مناطق عدة ذاتية الحكم خاضعة لسيطرة مجموعات عرقية محلية، أما الاعتقاد الحالي فيتوقع أن يستعيد الأسد السيطرة على سوريا، وهو يختلف بشكل جذري عن تنبؤات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ​إيهود باراك​، الذي قال في عام 2011 إن حكومة الأسد ستنهار في عام 2012".

وأوضح المسؤولون للصحيفة أن "النقلة التي دفعت بإسرائيل إلى تغيير تنبؤاتها، جاءت في عام 2014، عندما عدّلت إدارة الرئيس الأميركي السابق ​باراك أوباما​ أولويتها وتخلت عن الجهود الرامية للإطاحة بالأسد، للتركيز على محاربة تنظيم "داعش" في سوريا و​العراق​، باعتبار أن هذا التغيير الذي خلّص الأسد ساهم في نجاته إضافة إلى المساعدة التي جاءت من سلاح الجو الروسي".