لفتت صحيفة "الأخبار" الى أن "الاتصالات الدائمة بين "​المردة​" و"​الحزب السوري القومي الاجتماعي​"، وحديثهما الإيجابي أحدهما عن الآخر، ولقاء الغداء بين رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية والنائب ​أسعد حردان​ قبل قرابة ثلاثة أشهر، أسهمت في تبديد الأجواء الضبابية"، مشيرة الى أنه "في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى في الحزب القومي، والذي خُصّص الجزء الوافر منه للخلافات الداخلية، تكلّم حردان عن وجود مشكلة بين القومي والمردة، سببها اعتبار فرنجية أنّ قيادة الروشة تُنسّق مع ​التيار الوطني الحر​ في ما خصّ الانتخابات النيابية المُقبلة، لا سيّما في دائرة الشمال الثالثة (تضم أقضية ​البترون​، الكورة، بشري، وزغرتا)".

وأوضحت مصادر شاركت في الاجتماع أن "حديث حردان أتى في سياق عرضه أزمة حزبه الداخلية وذكره لوجود خلافات وملفّات عدّة تستوجب تضافر الجهود وأن يلعب كلّ كادر دوره. ومن بين هذه الكوادر، الأعضاء المستقيلون من المجلس الأعلى".

بدورها، نفت مصادر "المردة" أن يكون فرنجية قد سجّل ملاحظات على العلاقة بينه وبين الحزب القومي، "علاقتنا أكثر من ممتازة، والتواصل شبه يومي. لا عتب ولا زعل من قيادته. ولكن قد يكون سبب انتشار هذه الأخبار كلام أنّ الوزير ​جبران باسيل​ يبحث في إمكان التحالف مع القوميين، لا سيّما في الشمال الثالثة، خاصة إذا لم يتحالف مع القوات"، معتبرة ان "القومي لا يتركنا، والمنحى الطبيعي أن نكون متحالفين. لا يُمكن مثلاً أن يتصور القومي في الكورة الاقتراع لغير خيار فرنجية. ولكن كلّ فريق يتصرف وفق ما تقتضيه مصلحته".