حذّر مدير مكتب ​الشرق الأوسط​ وشمال ​إفريقيا​ والمنسق الإقليمي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ​سوريا​ ​أمين عواد​ من أن "استمرار وجود 5 ملايين لاجئ سوري في البلدان المجاورة لبلادهم يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وأوضح أن "عدد سكان الشرق الأوسط يمثل 5 في المئة من إجمالي سكان العالم، ومع ذلك يمثلون 45 في المئة من إجمالي عدد المشردين والنازحين في العالم اليوم"، مشيراً إلى أنه "يوجد داخل سوريا الآن 7 ملايين نازح، إضافة إلى 11 مليون آخرين بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية داخل سوريا".

ولفت إلى أنه "عاد نحو 600 ألف لاجئ من هؤلاء إلى المناطق التي استعادتها القوات السورية في حمص وحلب وبعض المناطق القريبة من دمشق، في حين لم يعد من إجمالي 5 ملايين لاجئ بالخارج سوى 22 ألف نازح فقط"، مشيراً إلى أنه "طبعًا هذه نتيجة طبيعية توضح لنا سبب إحجام عودة اللاجئين السوريين في الخارج إلى بلدهم؛ خوفًا من العنف العام ونقص الخدمات الصحية و​البطالة​ وانعدام الأمن".

وأفاد أنه "في مدينة مثل ​الرقة​ هناك ما يقرب من 20 ألف سوري، غالبيتهم من الأطفال، والنساء يتم استخدامهم كدروع بشرية وفي أعمال عسكرية واعتبارهم كخدم ومتاع"، لافتاً إلى "اننا نرى إساءة معاملة النساء بشكل لم نره في مناطق آخرى من الصراعات مثل ​كوسوفو​ على سبيل المثال". ‎

وأشار إلى أنه "لدينا تقديرات تشير إلى استعداد ما يقرب من 82 في المئة من إجمالي عدد ​النازحين السوريين​ في البلدان المجاورة للعودة إلى ديارهم في حالة استباب الأمن وتوفير الخدمات الأساسية لهم"، لافتاً إلى أن "تقديراتنا تشير أيضا إلى توجه ما يتراوح بين 30 إلى 40 ألف نازح سوري إلى ​ليبيا​ منذ بداية العام واستعدادهم لعبور ​البحر المتوسط​ باتجاه ​أوروبا​، وذلك بسبب انخفاض حجم المعونات الدولية المقدمة لهم في البلدان المجاورة لسوريا". ‎