أشار المدير العام لمؤسسة الدكتور وديع الحاج، ​رازي الحاج​، خلال إحياء المؤسسة للذكرى السنوية الثامنة لغياب المؤسس في احتفال أُقيم في قاعة كاتدرائية مار يوسف - بسكنتا، تحت شعار "ما بتصح إلّا بالحقيقة"، برعاية وزير الإعلام ​ملحم الرياشي​ الّذي أعلن إطلاق مشروع صحي استشفائي لجميع الإعلاميين بالتعاون مع المؤسسة، إلى أنّ ""ما بتصح إلّا بالحقيقة" لأنّ مركز الرعاية الصحية الأولية بطقمه الطبي وجهازه التمريضي أصبح حقيقة، لأنّ مركز الإسعاف بفريق المسعفين واليوم بمركز تدريب مستمرّ على الإسعاف بالتعاون مع ​وزارة الشؤون الإجتماعية​ أصبحا حقيقة، لأنّ بمركز "متن" الّذي واكب قضايا ​القضاء​ الحساسة بكلّ جرأة، والّذي يحمل مشروعاً إنمائيّاً متكاملاً لقضاء المتن، نكرّم بفضله اليوم كبار الأدباء الفيلسوف اللبناني ​ميخائيل نعيمة​ كذلك أصبح حقيقة، لأنّ برنامج "عطاء" البطاقة الصحية الإستشفائية لكلّ أبناء المتن الّذين قسم كبير منهم كان من دون ضمان وتأمين، هذا المشروع الحلم الناجح غطّى خلال السنة الأولى فواتير إستشفائية كبيرة أصبح حقيقة".

ولفت إلى أنّ "لذلك، يمكننا أن نقول انّ إنجازاتنا واقع وليست تمنيات. وبعد ثماني سنوات أقول انّ الشعار الّذي كتبناه معاً أصبح حقيقة وقلب وديع ينبض في كلّ مشروع جديد نحقّقه معاً"، مركّزاً على أنّ "الحقيقة الأهمّ تبقى أنّ مؤسسة الدكتور وديع الحاج في كلّ أعمالها هي جزء من مشروع ومفهوم جديد ونهج جديد هدفه أن نعيش جميعاً بكرامة وحرية، وكرامتنا ألّا نعيش في استزلام ولا استسلام كي نحصل كمواطنين على حقوقنا وحريتنا، هي ألّا نكون مرتهنين لأحد ونكون مرفوعي الرأس في بلد يحترم جميع أبنائه".

ونوّه الحاج، إلى أنّ "هذا هو مشروعنا، ونحن منذ البداية أعلنّاها حرباً على الزبائنية، لذلك انصرفنا إلى بناء مؤسّسات تحمي الناس وتؤمن حقوقهم هو بمثابة سلوك الدرب الأطول والأصعب لبلوغ النتيجة الأفضل"، مؤكّداً أنّ "دربنا معبّدة بالأشواك وسط غابة من الذئاب الكاسرة تحكمنا بنظام زبائني فاسد، يستغلّ حاجات الناس لتطويعها ويعزّز فيها الغرائز ويزرع فيها الخوف للسيطرة عليها وإخضاعها".

وشدّد على "أنّنا منذ البداية أعلناها حرباً على الزبائنية وأعلنّا مشروعنا لبناء المواطنة وإحياء الطبقة الوسطى، و​مؤسسة وديع الحاج​ ما هي إلّا نموذج صغير لعملنا ومفهومنا الجديد الهادف إلى تمكين الناس وتقويتها، للوصول إلى درجة مواطن فاعل متحرّر، مشارك ومسؤول. ولأنّ الحرية والكرامة لا تصانان إلّا بالرجوع إلى الحقيقة الّتي لا تحمى إلّا بالاعلام، فكان المشروع المشترك بين وزير الإعلام والمؤسسة".