دير الزور​ :مصادر عسكرية في الجبهة قالت لـ «البناء» إنّ التسارع سيزداد وتيرة بعد تحرير خطوط الإمداد البرية والجوية من العقد التي كانت تعترضها.

ولم تستبعد المصادر العسكرية نفسها لـ «البناء» أن تلجأ ​واشنطن​ تحت ذريعة دعم حلفائها في معارك ظاهرها ضدّ داعش وجوهرها ضدّ سورية، إلى ​قطع طريق​ تقدّم ​الجيش السوري​ نحو ضفة الفرات الشمالية ونحو الحدود السورية العراقية بالنار، لكنها أوضحت أنّ حجم الجبهة الواسعة وتعدّد هوامش الحركة المتاحة للجيش السوري والحلفاء وعنصر المفاجأة الذي سيُظهره اختيار القيادة العسكرية لمحور المقاومة لخطوتها التالية عناصر ستساعد في إحباط الخطة الأميركية، عدا عن الفوارق المعنوية والبشرية الهائلة بين جماعات واشنطن وتشكيلات محور المقاومة. وعن الخيارات، قالت المصادر، إنّ التقدم في قلب المدينة خيار، ومحاصرتها والقفز فوراً نحو الضفاف الشمالية للنهر خيار آخر، وهنا خيارات تفصيلية متعدّدة على مساحات واسعة تمتدّ لأكثر من مئة كيلومتر لنقطة العبور، وخيار ثالث بالتقدّم الموازي نحو ​الميادين​ من البادية وليس من دير الزور، ومثلها خيار محاصرة الميادين بين قوتين واحدة في دير الزور وثانية تتجه نحو ​البوكمال​، التي يمكن التوجه نحوها مباشرة، ومجموعات داعش في البادية هي التي تفصل الجيش السوري والحلفاء عنها، خصوصاً أنّ المدن الثلاث دير الزور والميادين والبوكمال تقع جنوب الفرات وليس شماله، ما يعني أنّ على القوات المتجهة من الشمال تحرير الأرياف التي يسيطر عليها داعش أولاً وعبور النهر ثانياً للمشاركة في القتال في أيّ من هذه المدن، التي تقول الحقائق الجغرافية إنّ الإمساك بها سيكون من نصيب الجيش السوري وحلفائه، وفق ترتيب وخطط هي ملك القيادة العسكرية السورية وحدها. وكان هذا أبرز ما قاله القائد الميداني في ​حزب الله​ الحاج أبو مصطفى الذي ظهر على الإعلام من دير الزور، بقرار من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كما قال، مسبّباً القلق لـ «الإسرائيليين» الذين ظنّوا أنّ رسالتهم وصلت عبر الغارة وسيؤخذ بمضمونها لإخفاء حجم حضور حزب الله. وهو حضور، تقول مصادر في محور المقاومة، إنه كان بقرار مشترك من الحلفاء ليفهم «الإسرائيليون» إنّ ما كانت تتحفّظ على تظهيره ​روسيا​ وسورية سيصير من الآن وصاعداً علنياً حول مشاركة حزب الله و​إيران​ في ردّ سياسي لن يغيّب الحق بالردّ العسكري على الغارة، التي ألحقتها «إسرائيل» بخرق لجدار الصوت فوق صيدا جنوب ​لبنان​، بعدما صار هذا سقف ما تملكه، بينما سجلت الغارة من الأجواء اللبنانية وخرق جدار الصوت كخرقين كبيرين للقرار 1701 وينتظر أن يناقش لبنان مخاطبة ​مجلس الأمن​ بصددهما.