رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ انه "بوجود الفضائيات و​وسائل التواصل الاجتماعي​، لم يعد باستطاعة احد إخفاء الحقائق او اختراع سيناريوهات وهمية، ف​الشمس​ شارقة والناس علمت بحقيقة ما حصل في ​معركة عرسال​ 2014"، معتبرا ان "التحقيقات في وقائع المعركة المشار اليها هي بغاية الأهمية لكشف المستور شرط ان يتناول التحقيق مسار الأمور من بدايته بدءا بمنع ​حزب الله​ الحكومة من التفاوض مع تنظيم "داعش" لاستعادة العسكريين الأسرى الشهداء اليوم وصولا الى تهريب الدواعش في باصات مكيفة".

وفي تصريح لصحيفة " الانباء" الكويتية، لفت عراجي الى ان "رمي الاتهامات جزافا على ​قيادة الجيش​ السابقة وعلى الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ ورئيس الحكومة السابق ​تمام سلام​، استباق فاضح للتحقيقات القضائية ويخفي في زواياه وبين ثناياه إيحاءات غير بريئة، إلا ان الرهان هو على تعامل ​القضاء​ بحيادية مطلقة لفصل الخيط الأبيض عن الخيط الأسود في قضية وطنية من المعيب تسييسها"، مشيرا الى ان "المطلوب وبإلحاح وقف التنظير والتحليل عبر الوسائل الإعلامية، وذلك إفساحا في المجال امام القضاء كي يقوم بعمله على أكمل وجه".

وردا على سؤال، أكد عراجي انه "ليس من مصلحة حزب الله وجود جيش قوي قادر على حماية البلاد لأن في ذلك انتفاء لعلة وجود سلاحه في ​لبنان​"، متسائلا:"من يدري غدا ما اذا كانت سلة من الاتهامات والسيناريوهات الوهمية ستطول قيادة الجيش الحالية بعدما أثبتت خلال معركة ​فجر الجرود​ كفاءة عالية وخبرات نوعية في ادارة الميدان، وان ​المؤسسة العسكرية​ قادرة وحدها وبأبطالها على حماية السيادة واللبنانيين، ويكفي هنا الإضاءة على ان الجيش خرج من معركة فجر الجرود بـ 5 شهداء فيما خرج حزب الله من معركة عرسال بعشرات القتلى والجرحى".

وفي سياق غير بعيد عن موجة الاتهامات القائمة في البلاد، لفت عراجي الى ان "التحامل على رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ واتهامه بالتنازل لمصلحة حزب الله، فيه الكثير من التجني".