كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "المستقبل"، أنّ "كلمة ​لبنان​ الّتي سيلقيها رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، أمام ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ في 21 أيلول الحالي في نيويورك، ستتضمّن شرحاً للتطوّرات الداخلية منذ حصول الإنتخابات الرئاسية في تشرين الأول الماضي وتشكيل حكومة، والتوصل إلى قانون جديد للإنتخابات النيابية، ودور القوى الأمنية في ​مكافحة الإرهاب​، وضرورة دعم لبنان في إستكمال تحرير أرضه من الإحتلال ال​إسرائيل​ي، وإلتزام لبنان القرارات الدولية".

ولفتت المصادر، إلى أنّ "لبنان سيطلب أن يصبح مركزاً لحوار الحضارات والأديان، وأن تصبح القرارات الدولية أكثر إحتراماً لناحية إسرائيل وذلك في مجال موضوع إصلاح ​الأمم المتحدة​"، مشيرةً إلى أنّ "الرئيس عون سيعلن أمام الجمعية أنّ لبنان أخرج تنظيم "داعش" من جروده الشرقية، وأنّ ​الجيش اللبناني​ بات موجوداً على الحدود مع ​سوريا​، وسيطالب أيضاً بحماية الأقليات في الشرق الأوسط، واستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وفقاً للمبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة".

وأوضحت أنّ "لبنان سيحيط المجتمع الدولي علماً بأنّه يعمل على مشاريع عدّة في المجال التنموي الإقتصادي لتقديمها إلى الدول المانحة، وسيطلب الدعم لموقفه المتعلّق بالعودة الآمنة للنازحين السوريين على أراضيه إلى بلادهم، وضرورة دعم لبنان لإيوائهم بعدما فاق الأمر قدرته على تحمّل الأعباء الإقتصادية والإنسانية والسياسية والأمنية"، منوّهةً إلى أنّه "سيؤكّد على سياسة تحييد لبنان عن ​الأزمة السورية​، باستثناء ما يهمّه من ضرورة إعادتهم ومساهمة المجتمع الدولي في ذلك، لا سيما وأنّ هناك مدناً ومناطق باتت آمنة وأنّ "داعش" حصر في مناطق محدّدة، وأنّ المناطق المنخفضة التوتر قائمة"، مبيّنةً أنّ "لبنان سيقول إنّ وجود هؤلاء على أراضيه مؤقّت، وإنّ الإسراع في الحلّ السياسي لسوريا وفق ما يتّفق حوله السوريون هو موقف لبنان".