أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أن "ما يجري في فلسطين والجنوب من تضحيات وشهداء يصنع العزة والكرامة والإباء". ولفت خلال احتفال تأبيني اقامته حركة "أمل" لأحد مجاهديها الأوائل حمزة محمود حمزة خليفة في بلدة الصرفند، الى مسألة النازحين السوريين، لافتا الى ان "منع النازحين من العودة الى وطنهم هي ​سياسة​ خبيثة كما منع الشعب الفلسطيني من العودة الى فلسطين رغم القرارات الدولية".

وسأل قبيسي عن "المبرر في هذه الأيام الذي يمنع النازحين السوريين من العودة الى وطنهم"، معتبرا أن "من يمنعهم اليوم هم الذين دمروا سوريا واستجروا الإرهاب من كل الدنيا، وفتكوا بالشعب السوري، حتى وصل عدد الشهداء الى اكثر من مليون ونصف مليون شهيد".

وشدد على "ضرورة تأمين عودة الشعب السوري الى بلده"، متمنيا على "النازحين السوريين الا يتخلوا عن بلادهم وان يدافعوا عنها"، معتبرا ان "المؤامرة التي دبرت لهم هي ان يتركوا بلدهم ويتخلوا عن قيمهم وعاداتهم واخلاقهم وأن يتركوا ثقافة المقاومة، وبالتالي فإن كل من يدعو الى هجرة السوريين متآمر على سوريا" .

واردف: "نحن في لبنان نؤكد أن عودة السوريين الى بلدهم حق لهم ولا يجب أن تترك الأوطان في مهب الريح وتغادر الشعوب بلادها، خاصة أن هذه المنطقة مستهدفة بسياسات غربية هدفها الأساس السيطرة على ثروات المنطقة وتغيير ثقافتها وإبعاد الناس الذين يحملون عقيدة العداء لإسرائيل". اضاف: "ان كل ما نسمعه من مواقف من بعض الدول أن أمن إسرائيل خط أحمر، ولم نسمع أحدا من هؤلاء الزعماء يقول ان امن إحدى هذه الدول العربية خط أحمر. يدمرون الأنظمة ويهجرون الشعوب ويستقدمون الإرهاب إلى المنطقة ويمهدون الطريق لإسرائيل كي تبقى مسيطرة على هذه المنطقة".

وتابع: "لكي نتمكن من الحفاظ على بلدنا نقول بأن عدو لبنان واحد، إسرائيل، وهي شر مطلق والتعامل معها حرام، فإن وقوفنا صفا واحدا بموقف موحد كما قال الإمام القائد الصدر بأن افضل وجوه الحرب مع إسرائيل الوحدة الوطنية الداخلية، من خلال سياسة يقوم بها دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري وهو يترأس المجلس النيابي وينادي دائما بوحدة وطنية داخلية وبلغة حوار نستطيع من خلالها أن نبني موقفا موحدا لعله في هذه الأيام يتعلق بنزوح الاخوة السوريين الى بلدنا نستشعر ان هناك موقفا موحدا لحماية لبنان".

واردف: "ما الذي يمنع بأن تكون وحدة هذه المواقف بوجه العدو الإسرائيلي ايضا، داعمين للمقاومين الى جانب الجيش الوطني نحافظ على المثلث الذهبي بأن قوة لبنان بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته. وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه لانقاذ وطننا وانتخاب رئيس للجمهورية وهو ما يستوجب من الجميع التحاور. وقد نادينا بالحوار مرارا وتكرارا ليس من منطلق ضعف أو تخلٍ أو تراجع بل نحن ننادي بالحوار من منطلق قوة وعقيدة وايمان بلبنان وطن العيش المشترك الذي نادى به الإمام القائد السيد موسى الصدر". ودعا "اللبنانيين والقوى السياسية والكتل النيابية الى توحيد موقفها وترسيخ الوحدة وطنية من اجل الدفاع عن وطننا وعن سيادتنا."