لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​زياد القادري​ في كلمة له خلال افتتاح معرض الأول للاشغال اليدوية "أنامل من ورد " الى أن "الدولة ستبقى هي القادرة وهي مشروع ال​لبنان​يين الوحيد، وسيبقى ​الجيش​ و​المؤسسة العسكرية​ صاحبة الحق الحصري دستوريا ووطنيا في حمل السلاح والدفاع عن الارض والسلم الاهلي ومعها الأجهزة الامنية الاخرى بكافة عناوينها، وسيبقى اللبنانيون أهل اعتدال وانفتاح وثقافة وفنون جميلة وابداع وتألق وسيبقى لبنان جزءا من منطقته العربية واهلها العرب، ملتزما علاقاته التاريخية وروابط الاخوة والمصير والمصالح المتبادلة معهم مثلما سيبقى امينا لسياسته الدائمة بالتزام العهود والمواثيق والقوانين الدولية".

وأضاف: "لن يغير ضجيج التعبئة الحزبية، والسلاح غير الشرعي والارتباطات العابرة فوق مصالح لبنان وحدوده شيئا من التزام تلك الغالبية العظمى من اللبنانيين المحافظة على النظام الديموقراطي وعلى الدستور الواحد، ويخطىء في حق نفسه وحقوق غيره من يظن انه قادر على المس بتلك المسلمات والبديهيات او الفتك بالأسس التي قام عليها لبنان"، مشيرا الى أن "اللبنانيين دفعوا أغلى الأثمان فداء حريتهم ووجودهم ووجود دولتهم وسيادتهم ولا يحق لأحد كائنا من كان ان يحاول التطاول على تلك التضحيات العظيمة او يجيرها لحساب مشاريعه وارتباطاته لانظمة الاستبداد والعسس واوهام العظمة والنفوذ".

واشار الى أننا "نبحث في تيار "المستقبل" عن شعبوية بل نبحث عن سلامة الوطن وسلامة الناس ولا نقيس خياراتنا السياسية بميزان الربح والخسارة الآني والضيق فالمهم ان يربح لبنان"، لافتا الى أن "خيار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بانهاء ​الفراغ الرئاسي​ وتشكيل حكومة فاعلة واخراج المجلس البلدي من حالة الشلل ووضع البلد على سكة الاستقرار السياسي والنهوض الاقتصادي وتشكيل حزام أمان في وجه الاخطار الامنية".

وأكد أن "هذا الخيار أوصلنا الى معاودة انتظام السلطة وانقاذ الدولة للحؤول دون التحاق لبنان بدوامة الفراغ والخراب في المنطقة، وهذا الانجاز يستحق التضحيات بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة"، لافتا الى أن "استعاد مشروع الاعمار الذي قاده رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، والذي كان حلمه الكبير ان يعود لبنان لؤلؤة الشرق وهذا الحلم لن يفارقنا يوما وسنعمل لتحقيقه بارادة جميع اللبنانيين وبدعم الاشقاء العرب، فلبنان الذي لم تقو الحروب والضغائن عليه يستحق ان نحلم له بمستقبل مزدهر، وثقتنا كبيرة بجمهور ​تيار المستقبل​ ".