أوضح رئيس لائحة صيدا تستحق المهندس مازن البزري، في تصريح لـ"النشرة" رداً على ما كان قد ورد في تقرير بعنوان "بانتظار البزري والجماعة: قوى صيدا ترسم خارطة المعركة الانتخابية... ثلاث لوائح تتنافس"، أنه ليس في وارد الإنسحاب من المعركة الإنتخابية، لا بل أن اللائحة مستمرة في المسعى التوافقي حتى النهاية، مشيراً إلى أنها كانت أول لائحة تم الإعلان عنها في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن المهندس البزري هو مستشار أول ومهندس مدني يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في إدارة المشاريع وتطوير الهندسة وتنفيذ المشاريع الكبرى في الشرق الأوسط. يشغل منصب المدير العام لشركة CMCCO، وقاد من خلاله أكثر من 100 مشروع كبير في مجالات التخطيط، إدارة العقود، تقدير التكاليف، وضبط الجودة.
وهو كان قد أكد، في مؤتمر صحافي أمس، على أهمية أن يكون المجلس البلدي المقبل توافقي، موضحاً أن "التوافق يجب أن يكون على مبادئ وعلى أسس، لا على المحاصصة"، مشيراً إلى أن "هذه الأسس هي: مكافحة الفساد والشفافية، إعطاء ذوي الاختصاص الصلاحية للعمل، وتفعيل دور الشباب وإعطاؤهم فرصة للوصول".
وأضاف: "من هنا قلنا أنه يجب أن يكون رئيس البلدية توافقيًّا، وعنده رؤية، ويراعي الأسس المذكورة. ولا يكون متطرفًا سياسيًّا، بل تكون علاقته مع الجميع على مسافة واحدة وجيدة، ويكون صاحب خبرة في المشاريع الدولية والمشاريع عمومًا، وعلاقته مع دول الخليج والمحيط العربي قوية، يحكمها الاحترام والندية".
ورأى أن "علاقتنا مع السياسيين مطلوبة وضرورية، فنحن نريد منهم رعايتنا وأن نكون تحت مظلتهم، ولكن مع وجود حدود، وأن يكون ثمة سقف لتدخلهم"، موضحاً أننا "نريدهم صلة وصل بيننا وبين إدارات الدولة، لا أن يتدخلوا في عملنا وفي التفاصيل، وفي الدراسات، وفي الأمور الفنية، وفي القرارات، لأنهم بهذا يضرون البلدية والعمل والتنمية في المدينة".
وشدد على أن "المطلوب هو تنظيم العلاقة مع القوى السياسية، لأن ثمة فاصلًا بين العمل السياسي والعمل التنموي، فتدخلهم يجب أن يكون إيجابيًّا حيث يجب، ولكنه غير مقبول في التفاصيل الإدارية والعمل الفني".