هنأ الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريس​، خلال لقائه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، الرئيس على كلمته، كما نوّه بـ"التعاون القائم بين ​لبنان​ و​منظمات الأمم المتحدة​ على مختلف أنواعها، لا سيما في موضوع النازحين".

وعبّر غوتيريس، عن "تضامن الأمم المتحدة مع لبنان الّذي يستحقّ دعماً أكبر مع المجتمع الدولي"، مشيراً إلى "دور القوات الدولية العاملة في الجنوب "​اليونيفيل​""، شارحاً "الملابسات الّتي رافقت التمديد لها في نهاية آب المقبل"، منوّهاً إلى أنّ "التعاون القائم بين هذه القوات و​الجيش اللبناني​ يعتبر من الإنجازات الضرورية لبسط سيادة لبنان على أراضيه كافّة"، معرباً عن أمله في أن "يتعزّز التعاون بينهما في مجال حفظ الأمن وتطبيق ​القرار 1701​".

من جهته، شكر الرئيس عون، غوتيريس، على "الدعم الّذي تقدّمه المنظمة الدولية في المجالات كافة"، مؤكّداً أنّ "​الحكومة اللبنانية​ تعمل على زيادة وحدات الجيش في الجنوب إلى جانب "اليونيفيل" بالتنسيق مع القيادة الدولية"، مشدّداً على أنّ "لبنان يريد السلام وحماية أرضه وسيادته واستقلاله، ويرفض بالتالي أي اعتداء على أراضيه، وهو أمر يشكّل انتهاكاً للقرار 1701".

كما طلب الرئيس عون رسميّاً من غوتيريس، دعم الأمم المتحدة ليكون لبنان مركزاً لحوار الأديان والحضارات بهدف تطوير ثقافة السلام، لأنّ لبنان هو المكان الطبيعي لمثل هذا المركز"، معرباً عن "الإستعداد لتقديم كلّ التسهيلات اللازمة ليكون هذا المركز تابعاً للأمم المتحدة".

بدوره، عبّر غوتيريس عن "دعم الأمم المتحدة لمثل هذا الطلب"، لافتاً إلى "الظروف الّتي يعيشها لبنان حاليّاً رغم كلّ ما يجري حوله، هي مدعاة اهتمام ومتابعة من الدول كافّة"، مركّزاً على "ضرورة التنسيق بين لبنان والأمم المتحدة حول طرح لبنان ليكون مركزاً لحوار الحضارات والأديان".

يُذكر أنّه حضر اللقاء، كلّ من: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، المستشارة الرئيسية للرئيس عون ميراي عون الهاشم، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بو صعب، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الّذي انضمّ إلى الوفد. أمّا عن الجانب الأممي، فحضر مدير الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان وعدد من مساعدي الأمين العام.