ثمن مدير عام ​وزارة العمل​ جورج أيدا "الجهود الاستثنائية التي يبذلها ​البنك الدولي​ في ​لبنان​ على مدى سنوات، وتحديدا فيما يتعلق بالجرأة في مقاربة السياسات ال​اقتصاد​ية – الاجتماعية وذلك من خلال متابعته تنفيذ المشاريع الانمائية وبالتنسيق مع القطاعين العام والخاص على السواء".

وفي كلمة له خلال تمثيله وزير العمل ​محمد كبارة​ في حفل اطلاق تقرير "الوظائف في ​شمال لبنان​" اشار ايدا الى ان "​طرابلس​ كانت مركزا أساسيا لمنطقة كبيرة تحيط بها، وانتهت بمدينة تحوي كثافة سكانية كبيرة مع تقلّص حدود الامتداد الاقتصادي، واستمرّ هذا الوضع من دون أي اجراءات من الدولة لتنمية الاقتصاد في طرابلس وتطويره، ما أدّى الى انتشار ظاهرة ​الفقر​ التي هي وليدة انعدام السياسات الانمائية الاقتصادية والاجتماعية، وانّ تنامي هذه الظاهرة المتأتية من ​البطالة​ الموجودة في طرابلس،وهي النسبة الاعلى في لبنان، لا تشكل خطرا على محيطها فقط، بل إنّ خطرها يهدّد لبنان بأسره، وعلاجها يجب ان يكون موضوع اهتمام وطني وليس محلي فقط".

وراى ان "تقرير الوظائف في شمال لبنان هو تقرير طموح، يكتنز انخراطا في ترجمة سياسية اصلاحية في سوق العمل في شمال لبنان اسهاما في خلق فرص عمل بالرغم من وجود قيود عديدة تمنع الاستثمارات في اقتصاد ذو مستوى فقر عال وقطاع خاص لا يولّد فرص عمل منتجة، فابتكر الحلّ بالعمل على تحليل سلاسل القيمة لقطاع البطاطا كونه أحد أكبر الانشطة الزراعية في الشمال، و​النفايات الصلبة​، كونهما يتمتعان بامكانات كبيرة لخلق وظائف جديدة وذات جودة. كما أقرّ هذا التقرير بأن الطريق لا تزال طويلة من أجل أخذ جانبي العرض والطلب من السوق الى شراكات فعّالة. كما قسّم العمل الى جدولين: الاول قصير الاجل لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم والاعمال الحرة، والثاني طويل الاجل لخلق وظائف مستدامة من خلال استثمارات سلاسل القيمة، وبعض التحسينات الاساسية في البنية التحتية". وشدّد على "مواصلة تطوير ​الميناء​ كونه يعزّز من القدرة التنافسية للمنطقة على المدى الطويل والمشاركة في تسهيل مرور البضائع والسلع لاعادة الاعمار المرتبقة".