سال ​جيلبير المجبر​ في تصريح له :"أي دولة وعدل ونظام وقانون ذاك الذي يقبل أن يموت كبيرنا دون مأوى او معيل، وأن نكافيه بهذه النهاية البشعة التي لا يرضاها لا شرع ولا دين ولا أخلاق، فبئس الدولة التي تحدثوننا عنها، بئس وجوهكم العفنة، بئس ما ترتادونه من زي وربطة عنق، فيما داخلكم شنيع ووقح وبشع كوجوهكم الممتلأة كيدية وعنترية وتعجرف.

إن مشهد العجوز الذي يستيقظ باكراً ليذهب صوب تحصيل لقمة عيشه ولا يعود إلا مع بزوغ الشمش، حاملاً جسده المهترأ وهو يسير ببطئ، هي في رقبة كل مسؤول في هذا النظام اللبناني الشنيع، أو بالأحرى في مزرعة ​المحاصصة​ والكذب والدجل والنفاق والخداع". ورأى المجبر ان "رحمة الله تبقى أهم وأولى ومع هذه الطبقة ونعلن الطلاق الذي لا رجوع عنه ولا بد منه، وفجر التخلص من وقاحة ما لدينا من ساسة لا بد وأنه قريب".

على صعيد آخر لفت المجبر الى اننا "تابعنا آسفين مناشدة الأب ​مجدي علاوي​ المؤثرة جداً ومطالبته بوجبات غذائية ل​جمعية سعادة السماء​ المشرف عليها في منطقة غوسطا، والتي من المفترض أن تتولى رعايتها الكنيسة كأحد أهم أعمالها خدمة رعيتها"، معتبرا

إن "مناشدة الأب علاوي بأبسط الأمور وهي الطعام لهذا المركز الذي يقصده كل فقير ومحتاج ومعوز هو أمر شعرنا معه بالغيرة والحسرة على ما وصلنا اليه من حال، حيث بتنا في زمن كثر فيه النفاق وقلّ فيه الخير، زمن الوحوش البشرية والرحمة الحيوانية كي لا نقول أكثر.

وهنا نسأل عن دور الكنيسة ونظرتها ازاء هذه المناشدة، منطلقين من أن روحية الكنيسة لا تقبل بالوصول للحد الأدنى من الانحدار ومعرفتنا لا تخيب(نأمل ذلك) بمن هو قيم على رعاية الكنيسة، ولذا فإننا نتطلع لدور فعال وسريع للكنيسة لمساعدة جمعية سعادة السماء كما وإعادة النظر في تقديم الدعم لمن يحتاج لأننا ومن خلال ملاحظتنا المستمرة ومواكبتنا للناس نلمس الحاجة الصعبة والتي لولا كرامات الناس لكانوا قد وصلوا معها لحد التوسل، لتكون الكنيسة على صورة الخالق الذي ما هو إلا رؤوفاً بالعباد وبرحمته يرحمنا ويقينا شرور الدنيا ومصاعبها".