أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الى أن "نظام كييف وافق على اقتراح روسيا باستئناف محادثات إسطنبول بفضل إصرار ترامب"، لافتاً الى أن "النقاش الجوهري حول القضية الأوكرانية بين موسكو وواشنطن، والمستمر منذ بداية العام، مفيد للغاية ويثمر نتائج".
وذكر لافروف أن "استئناف الإدارة الأميركية الحالية للحوار المباشر يتوافق تماما مع الممارسات الدبلوماسية المعتادة، والتي كان التخلي عنها في عهد جو بايدن مخالفا للمنطق السليم".
وأضاف أن "التقدم يعزى في المقام الأول إلى أن الزملاء الأميركيين، على عكس الأوروبيين الذين يركزون على معاداة روسيا بشكل عدواني، يدركون الحقائق الراهنة ويسعون جاهدين لمراعاة الأسباب الجذرية للأزمة".
وأشار لافروف إلى "إننا نشعر بالتشجيع أيضا إزاء انفتاح زملائنا في واشنطن على مواصلة محادثة صادقة قائمة على الاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار عامل مثل استصواب دمج صيغة لتسوية مستدامة للوضع في أوكرانيا في سياق ضمان الأمن الأوروبي الشامل بشكل موثوق على أساس توازن المصالح المشروعة لجميع الدول المعنية".
وقال "الولايات المتحدة قد تقيم بموضوعية إجراءات كييف الرامية إلى إبادة كل ما هو روسي، وستكون هذه خطوة مهمة نحو إحراز تقدم في تسوية الوضع في أوكرانيا".
ونقل موقع وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله "إن إحراز تقدم في القضاء على الأسباب الجذرية (للأزمة الأوكرانية) بشكل موثوق يتطلب توضيحًا واضحًا لمواقف جميع رعاة كييف بشأن إجراءات النظام الأوكراني الرامية إلى إبادة كل ما هو روسي تشريعيًا وفعليًا: اللغة والتعليم والثقافة والتاريخ والذاكرة، وحظر الأرثوذكسية الكنسية".
وأكد الوزير أنه "لا توجد دولة واحدة في العالم، باستثناء أوكرانيا، تحظر فيها أي لغة رسميا".
وأكد أن "روسيا تنتظر ردا ملموسا من كييف على مقترح تشكيل مجموعات عمل، وهو ما سيُمثل خطوة نحو التوصل إلى اتفاقيات مستدامة".