أشارت صحيفة "الرياض" إلى انه "تتواصل الإنجازات الدبلوماسية السعودية على مختلف الأصعدة، سواء على مستوى المحيط الإقليمي أو العربي والإسلامي أو الدولي، والشواهد على أرض الواقع كثيرة لا تخطئها عين متابع. الحضور السعودي المؤثر عالمياً أسهمت في قوته القيادة الرشيدة، وما أدى إليه ذلك من تحقيق انعقاد القمم المهمة التي استضافتها السعودية والتي أفضت إلى نتائج باهرة في السعي إلى تحقيق السلام والاستقرار العالمي".

ولفتت إلى انه "ننظر مثلاً إلى ما أوجدته القمم؛ السعودية الأميركية، والخليجية الأميركية، والعربية الإسلامية الأميركية، والتي استضافتها العاصمة الرياض في أيار الماضي، من توحيد الجهود تجاه محاربة ​الإرهاب​ وتمويله، والتطرف والتحريض على العنف، وما تم من إنجاز كبير بإنشاء مركز "اعتدال"، الذي هو بكل تأكيد دليل واضح على جهود السعودية الكبيرة تجاه اجتثاث الإرهاب"، مشددة على ان "السعودية دولة محورية في المجتمع الدولي، تستطيع أن يكون تأثيرها وحضورها الدبلوماسي فاعلاً من خلال ما يتخذ من قرارات وقوانين دولية، ولا ننسى ما أسهمت فيه من حلول دبلوماسية جنبت العديد من الدول مآسي ومتاعب بل وعقوبات دولية، وليست قضية لوكربي بمثال بعيد حيث أسهمت المملكة بحل تلك القضية". وأضافت "ذلك الحضور المؤثر للسعودية كان طبيعياً أن يبرز فيما يخص ​اليمن​، إذ تمكنت الجهود الدبلوماسية السعودية أول من أمس من إقناع الدول الأوروبية والدول الأخرى الداعمة لمشروع القرار الهولندي الداعي لإنشاء لجنة تحقيق دولية في اليمن، بسحب مشروع قرارها حيث تم التمسك بمشروع القرار العربي الداعم للجنة الوطنية اليمنية للتحقيق ودعمها من خلال تشكيل مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان من قبل المفوض السامي. القرار الذي تم اعتماده من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الحالية الـ36 هو امتداد لقرار دورة المجلس 33 في أيلول 2016. وقد تم التوصل لقرار واحد استناداً إلى المشروع العربي وهذه خطوة متقدمة نتيجة للجهود التي قامت بها السعودية على الصعيد الثنائي والمتعدد مع الدول الأوروبية وأميركا وكندا".

وأكدت ان "توازن ورصانة الخطاب السياسي السعودي، حققا الكثير من المكاسب السعودية في ردهات الدبلوماسية والعلاقات الدولية، ونستذكر قول وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إن السعودية قوة كبيرة في العالم، وعضو في ​مجموعة العشرين​، وهي ضمن أكبر قوى اقتصادية موجودة، وبالتالي أعتقد أن الدور السعودي الآن في تنامٍ، وهناك علاقات متوازنة مع كل الأطراف الدولية تقريباً، وبالتالي أثق تماماً أن الدبلوماسية السعودية تستطيع بالتعاون مع ​الدول العربية​ المؤثرة إنتاج نظام عربي جديد يكون فيه التزام بمواقف موحدة".