أكد الامين العام للحزب الشيوعي حنا غريب خبلال مهرجان تكريمي للمناضل بطرس رزق في رأس بعلبك ان "16 إيلول نفتخر به كحزب ومن رأس بعلبك نرفع تحية إجلال يوم إتخذ القرار وكتبه المرحوم جورج حاوي ومحسن إبراهيم ومن منزل القائد كمال جنبلاط كان النداء الأول لشعب لبنان بأن يحمل السلاح دفاعا عن الوطن وتحرير أرضه لهذا واجب علينا أن نكرم قوافل الشهداء جميع الشهداء من كل الجبهات والأحزاب ولكل من حمل السلاح في وجه العدو الإسرائيلي ومنطقة بعلبك الهرمل أسهمت مساهمة كبيرة في المواجهة، وقدمت الشهداء وأكملوا الطريق في تحرير السلسلة الشرقية من الإرهاب".
كما وجه التحية لشهداء الجيش اللبناني "الذين ضحوا وقدموا وهناك غصة في قلوبنا جميعا وهي إستشهاد العسكريين العشرة الذين سقطوا بغير وجه حق"، مطالبا بـ"إستمرار التحقيق حتى كشف حقيقة من تاجر بهؤلاء العسكريين"، مقدما التعازي لذويهم ولعائلاتهم.
وتساءل: "هل سقط الشهداء من إجل أن نبقى أسرى هذا النظام الطائفي لا لن تذهب دماء الشهداء وتضحياتهم هدرا، فنحن بحاجة لمقاومة تتجاوز تحرير الأرض إلى تحرير الإنسان الذي حرر هذه الأرض. كيف لنا أن نهزم إسرائيل ولا نهزم مشروع الكهرباء والمياه والصحة وأزمة السير والحد من الفقر والهجرة. إن شعبنا يطالبنا اليوم بنوع جديد من المقاومة. دولة تؤمن كرامتنا الوطنية تقوم على العلمانية والديموقراطية وصحة التمثيل للفقراء، هم ضحوا واستشهدوا من حقهم أن يأخذوا كامل حقوقهم.
وعن قانون الإنتخاب، قال غريب: "رغم نسبيته كرس القيد الطائفي والمذهبية التي هي سرطان لبنان، وعلينا أن نقاوم الطائفية فإما أن تنتصر الطائفية او تنتصر المقاومة ونحن أنصار المقاومة من أجل التحرير من الطائفية، ونحارب المشروع الطائفي في المنطقة العربية، فكيف لنا أن نؤيده بلبنان، ولن نتحمل ترسيخ المذهبية في لبنان من خلال قانون الإنتخاب". كما دعا إلى "تشكيل إئتلاف معارض لهذه السلطة الفاشلة والفاسدة"، ودعا الناس الى "تغيير هذه السلطة من خلال التصويت لحقوقهم وليس لطائفتهم"، كما دعا الشيوعيين الى "التواصل مع كل قوى التغيير في المنطقة، وبهذا نكون أوفياء للشهداء".