رأى النائب السابق ​اميل اميل لحود​ أنّ مشهد الاستدعاءات الى السعوديّة يذكّر بالمثل الشعبي "اللي بغيّر عادتو بتقلّ سعادتو"، مشيراً الى أنّ "وطنيّة السياديّين الجدد تقف دوماً عند عتبة المملكة التي يدخلونها عراةً من قراراتهم وشعاراتهم التي ثبُتَ أنّها للاستهلاك المحلّي فقط".

وأضاف لحود، في بيان: "إنّ من استدعوا أو سيُستدعون الى السعوديّة لن يذهبوا الى هناك طلباً للمشورة في القرار التاريخي الذي سمح للمرأة بقيادة السيّارة، وهو قرارٌ احتاج الى مرسومٍ ملكيّ وكأنّنا في العام 1917 لا في العام 2017، ولا بالتأكيد من أجل الاستعانة بخبراتهم العسكريّة في الحرب الدائرة في ​اليمن​، ولا بحنكتهم السياسيّة في إطار المواجهة مع قطر".

واعتبر ان "زيارة السعوديّة سببها إملاءات، كي لا نقول أوامر وتعليمات، سنكتشفها يوماً بعد آخر من خلال المواقف التي ستصدر عن الزوّار الذين لن تنفعهم بعد اليوم المزايدة في رفع الشعارات وارتداء زيّ الوطنيّة، في حين ينتهي بهم الأمر بارتداء الساعات التي يتلقّونها كهدايا حسن سلوكٍ وطاعة". ولفت لحود الى أنّ "المطالبة بعدم التنسيق مع ​سوريا​، ولو كان الثمن بقاء النازحين على أرضنا، ومقاطعة ​إيران​ وسحب سلاح ​حزب الله​، ليست شعارات لبنانيّة بل سعوديّة مفروضة على لبنانيّين، ولولا الضغط السعودي لكان تسابق من ارتضوا أن يكونوا أدواتها في الداخل اللبناني الى ترتيب علاقتهم مع سوريا والتواصل مع إيران والاستقواء بحزب الله، وهو ما قد يحصل في أيّ وقت، وما على المشكّكين سوى تذكّر الليلة التي أمضاها رئيس الحكومة في دمشق".

وتوجّه لحود بالسؤال الى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع: "هل عدت من السعوديّة، التي يُمنع فيها بناء الكنائس وممارسة الشعائر الدينيّة المسيحيّة أو استخدام علامة الصليب، مزوّداً بوسائل جديدة لحماية أمن المجتمع المسيحي؟".