ذكرت صحيفة "الأخبار" أن حزب "القوات" حسم أمر مشاركته في انتخابات ​البقاع الشمالي​ بترشيح أنطوان حبشي عن المقعد الماروني، مشيرة الى أن القوات تسعى إلى تشكيل لائحة تضم مرشحين شيعة مستقلين يتقدّمهم الشيخ عباس الجوهري، فيما لا يزال البحث جارياً مع ​تيار المستقبل​ الذي تقول مصادره إنه على الاغلب سينضمّ الى لائحة كهذه.

ولفتت الصحيفة الى أن "القوات" والجوهري يعولان على الثقل المسيحي في ​دير الأحمر​ حيث النفوذ القواتي الكبير، وعلى الصوت السنّي "الذي لم ينجح حزب الله في اختراقه داخل هذه الدائرة". واوضحت المصادر أن "هذه نقطة قوة، لا سيما أن ​الانتخابات البلدية​ الأخيرة تشير الى أن التصويت السنّي سيكون مرتفعاً، بخلاف انتخابات عام 2009".

ورجحت مصادر "القوات" أن تتمكن لائحتها من "الخرق في المقاعد التي لن توزّع عليها أصوات تفضيلية، وعلى الأرجح في المقعد الماروني أو أحد المقعدين السنيين، فيما يبدو الخرق في مقعد شيعي احتمالاً وارداً، وإن كان غير محسوم"، مؤكدة أن رئيس الحزب ​سمير جعجع​ "مهتمّ بهذه المعركة بشكل شخصي، ويريد أن تدار معركة مرشّحه الماروني بشكل دقيق، حتى لو اضطر إلى تأمين نقل مغتربين من أبناء منطقة الدير، وهم بأعداد كبيرة، لتمكين حبشي من أن يكون صاحب الحظ في الخرق، بما أن تأمين الحاصل الانتخابي للائحة محسوم من خلال كتلتي التصويت السنّي والمسيحي".

أما المقعد الكاثوليكي، فالحديث عنه داخل فريق ​14 آذار​ مجمّد حتّى الآن إلى حين معرفة وضعية الوزير السابق ​ألبير منصور​، لما يشكلّه من قدرة تجييرية لا يستهان بها، خصوصاً في ​رأس بعلبك​.

وتتداول أوساط فريق 14 آذار أسماء شيعية أخرى قد تضمّها لائحة هذا الفريق، من بينها رفعت المصري وحسن نبها، فيما يبدو تيار المستقبل ضائعاً، إذ تقول مصادره إن "الملف الانتخابي محصور بيد الأمين العام للتيار ​أحمد الحريري​، وأن الأكيد حتى الآن أنه لم يتخذ أي قرار لا على مستوى الأسماء ولا التحالفات".

والى هؤلاء، يجري التداول بأسماء مستقلين قد يخوضون الانتخابات، من بينهم رئيس مجلس النواب السابق ​حسين الحسيني​ الذي تجزم مصادره بأنه ينوي خوض المعركة، "لكن الأكيد أنه لن يكون على لوائح المعارضة". كذلك يبرز بين هؤلاء اسم الوزير السابق ​فايز شكر​، والنائب السابق ​يحيى شمص​.