اعتبر النائب في كتلة "التنمية والتحرير" ​قاسم هاشم​ ان الاشارات والتهديدات التي يطلقها قادة العدو الاسرائيلي منذ أسابيع اضافة للمناورات التي يقوم بها جيش الاحتلال، كلها توحي باستعدادات للحرب، لافتا الى ان هذا العدو بطبيعته مغامر وعدواني، الا ان ما يضع حدا لمغامراته وعدوانه هو وجود قوة رادعة لا يستهان بها، هي قوة المقاومة ما يخلق نوعا من توازن الرعب ويجعل اسرائيل تحسب ألف حساب قبل الاقدام على الاعتداء على لبنان.

ورأى هاشم في حديث لـ"النشرة" ان ​التهديدات الاسرائيلية​ لا تعني ان الحرب على الأبواب، الا ان ذلك لا يعني أيضا الا نبقى على أتم استعداد لمواجهة أي مغامرة، معتبرا ان هذه التهديدات دلالة ضعف وخوف من قوة المقاومة وقدراتها، واضاف: "لو كانت اسرائيل واثقة بقدرتها على الانتصار لما توانت عن المغامرة بحرب على لبنان خاصة وأنّها حتى الساعة لم تهضم هزيمتها في تموز 2006". وربط هاشم بين "الانتصارات التي يحققها محور المقاومة في ​سوريا​ مقابل فشل المشروع الاسرائيلي الغربي هناك، وبين التهديدات التي يطلقها العدو الاسرائيلي بعد خسارة المجموعات الارهابية التي تشكل أدوات اسرائيل في سوريا".

البطاقة الممغنطة​ وراءنا

وتطرق هاشم لملف الانتخابات النيابية، مشددا على وجوب أن تجري في موعدها بعيدا عن اي امكانية للتأجيل أو التمديد تحت اي ظرف أو ذريعة، معتبرا انّه يمكن تخطي المطبات والثغرات وتفاديها.

وأشار الى أن "البطاقة الممغنطة أصبحت وراءنا كما أن بطاقة الهوية البيومترية من الصعب انجازها بحسب ​وزارة الداخلية​"، لافتا الى ان اصرار كل الفرقاء على التمسك باجراء الانتخابات أمر مطمئن، خاصة وانّه لن يكون هناك ثقة بحكومة استعادة الثقة في حال تم تأجيل الانتخابات. وأضاف: "ولعل الامر الجيد في القانون الجديد هو انّه غامض لجهة النتائج المتوقعة، ما يجعله أفضل القوانين في المرحلة الحالية".

لا لسياسة ادارة الظهر

وردا على سؤال حول السجال الحاصل بخصوص التواصل مع النظام السوري، شدد هاشم على وجوب الاستمرار بسياسة النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة، من دون ان يعني ذلك عدم أخذ المصلحة اللبنانية بعين الاعتبار، مشيرا الى ان سياسة ادارة الظهر بالتعاطي مع سوريا لا تنفع ولا تحقق مصلحة لبنان.

وشدد هاشم على ان المطلوب فتح قنوات التواصل مع الدولة السورية لما فيه من مصلحة اقتصادية تعود حصرا على اللبنانيين وثانيا لحل أزمة اللجوء التي لا يمكن ان تنتهي، لو أينما ذهبنا وجلنا في هذا العالم، من دون الاتصال ب​الحكومة السورية​.