اعتبرت القيادة القطرية لـ"حزب ​البعث العربي الاشتراكي​ في ​لبنان​" ان "الإنقسام السياسي الحاصل في لبنان حول أبسط الأمور والقضايا ليس شأناً داخلياً كما يحاول البعض من فريق ​14 آذار​ الإيحاء به، فالذي يجري اليوم من عملية إستدعاء سعودية لبعض الشخصيات اللبنانية، وما انكشف عنه وما لم ينكشف لا يرتبط بالصراع على الساحة اللبنانية، بل بالصراع على قيادة المنطقة في المرحلة القادمة، وهو صراع مصير بالنسبة للجهات التي تتلقى الأوامر وتتزود بحقائب المال مقابل الأدوار التي تلعبها بحق ​سوريا​ والمقاومة ومحور الممانعة الذين أفشلوا كل المؤامرات التي حيكت في لبنان والمنطقة سابقاً وحالياً".

وفي بيان لها عقب اجتماعها الدوري في ​رأس النبع​، اعتبرت القيادة القطرية أن "التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني ليس الأول ولن يكون الأخير، والمعطيات والتوجهات الخليجية تدل على أن المنطقة مقبلة على معارك بل حروب شرسة، وآخرها الأزمة المفتعلة في ​إقليم كردستان​ والتي رسمت خرائطها من قبل ​أميركا​ و​إسرائيل​ و​دول الخليج​، لنشر الفوضى والتقسيم والإقتتال والتي ستلاقي الهزيمة من قبل محور المقاومة والممانعة الذي هزم المد التكفيري الإرهابي وأفشل الطموحات الصهيونية في لبنان وسورية بفضل دماء ​شهداء الجيش​ العربي السوري والمقاومين الشرفاء".

وأشارت الى أن "الحقائق الثابتة في هذا الظرف المصيري لا تكمن عبر العبث والإرتجال في السياسة كما هي سياسات بعض الرؤساء والملوك والامراء العرب الذين يروجون للمشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة على حساب ​القضية الفلسطينية​ وحقوق ​الشعب الفلسطيني​ وأن كل ما يعد له من مصالحات فلسطينية مزعومة هي مسرحيات فاشلة تهدف لاخراج تسويات مشبوهة تهدف لذر الرماد في عيون الشعوب العربية تمهيدا لإعلان التطبيع وكشف المستور من التحالفات والعلاقات بين أفرقاء المحور الرجعي العربي الصهيو أميركي".