اشار وزير العمل ​محمد كبارة​ في كلمة له خلال حفل تخريج متدربي الصناعات الخشبية في الشمال إلى انه "حتى العام 1992 ، حقق القطاع الصناعي ، في طرابلس و لا سيما الحرفي منه نموا كبيرا حين سمحت الظروف الداخلية و المحيطة بذلك لا سيما الصناعات الحرفية الصغيرة كصناعة السلل و الكراسي و الجلود و المفروشات الخشبية التي كانت تتميز بالحفر و الطلاء المذهب ،والنقشات التي تحدثنا عن ما تعاقب على التاريخ من قصص و روايات و حكايات مما رفع قدرتها التنافسية في الأسواق اللبنانية و أسواق الخليج و كانت هذه الصناعات ترد كامل رأسمالها خلال ستة أشهر فقط فاستطاع هذا القطاع أن يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي ، وأن يرفع من القدرات التشغيلية لليد العاملة اللبنانية لا شك أن هذه الصناعات تتطلب صبرا و دقة لأنها تعتمد على الأيادي الماهرة ، و على درجة عالية من الخبرة و الكفاءة".

وسأل كبارة أين "اختفت هذه الصناعات الحرفية، و أين ذهبت هذه الأيادي المباركة و التي لطالما، صنعت شخصية طرابلس و حضورها ، ما هو السبب ؟ و إن كنا لا نقف مع تلك المهارات العبقرية ، فمع من سنقف ؟"، مضيفا:"معرفة المشكلة هو نصف الحل ان هذا القطاع بحاجة الى حماية وتنظيم من قبل ​الدولة اللبنانية​، بما يؤمن لهذا القطاع فرصة المنافسة الجدية في الأسواق المحلية ، كما يتوجب تنظيم معارض في كافة أرجاء العالم للتعريف بهذه الصناعة الواعدة".

ولفت كبارة الى ان "وزارة العمل إذ تحرص كل الحرص ،على القيام بجملة من التدابير والإجراءات لتشجيع هذه الأنشطة الصناعية الحرفية ، منها:

أولا : تنظيم أوضاع العمالة المنافسة للعمالة المحلية في هذا القطاع ، بما يؤمن فرص عمل جديدة.

ثانيا :تنظيم دورات تدريبية حرفية ، بالتعاون مع أصحاب الخبرة للحفاظ على هذه الصناعة وتأمين تطويرها واستمراريتها، بما يضمن الحفاظ على ​التراث اللبناني​ و الطرابلسي بصورة خاصة.

ثالثا : إن لبنان الذي شارك بوضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، حرص دوما على تطبيق كافة الالتزامات التي تضمن حقوق العمال و تحافظ على استمرارية عملهم و تؤمن تقاعدهم المشرف .