أكد وزير الخارجية والمغتربين ال​فلسطين​ي ​رياض المالكي​ أن "بناء المستوطنات هو إعلان حرب على حل الدولتين والجهود الدولية والأميركية الهادفة لإحياء عملية السلام"، لافتاً الى أن " أنَّ أخطر ما يعترض عملية السلام، مواقف حكومة اليمين الإسرائيلية التي يتزعمها وزير الخراجية بنيامين نتنياهو، وممارساتها الاستيطانية الاستعمارية فى الأرض الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص، بُغية تهويد العاصمة الفلسطينية ومنع فرص إقامة ​الدولة الفلسطينية​ طبقاً لخطوط الرابع من كانون الثاني عام 1967".

وشدد المالكي، خلال استقباله سكرتير الدولة للشؤون الخارجية ​السويد​ية أنيكا سودار، على أن "الموقف السويدي موقف شجاع ونادراً ما تقوم به جول وتليها في موقفها جمهورية جنةب ​افريقيا​"، وذلك تعليقاً على موقفه السويد الداعم لفلسطين بانضمامها إلى ​الإنتربول​ الدولي.

كما قدَّم المالكي "شرحاً مفصلاً حول الأوضاع السياسية والميدانية الخاصة ب​القضية الفلسطينية​"، موضحاً أن "كل ما ترمي إليه حكومة ​اليمين المتطرف​ في إسرائيل يصب في حسابات شركائها في الائتلاف الاستيطاني الاستعماري، ويمنع قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة".

واشار الى "ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بقرار مجلس الأمن الدولي 2334، بهدف إنهاء أطول صراع واحتلال وظلم عرفه التاريخ الإنساني في العصر الحديث".

وتناول المالكي "الجهود المصرية المبذولة لتسوية الخلافات الفلسطينية ورأب الصدع وإيجاد تسوية تُحقِّق ​المصالحة الفلسطينية​ الداخلية"، منوِّهاً إلى أن "اللقاءات بدأت في ​القاهرة​ بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس"، برعاية جمهورية مصر العربية، لبحث آليات إنهاء الانقسام".

وأعتبر المالكي أن "هناك أجواء إيجابية وإشارات حقيقية ترمي إلى طي صفحة الانقسام والتفرغ الموحد للهم الوطني الجامع، خاصة أن تعليمات الرئيس محمود عباس واضحة بهذا الشأن وهو التخلص التام من كل متعلقات الانقسام وما تبعه من تداعيات".

وفى الشأن الثنائي، أكد الجانبان "ضرورة متابعة تطبيق اتفاقية الحوار الحكومي السياسي والاقتصادي والثقافي المشترك".