أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية أن "قادة أوروبا يبحثون الأوضاع الأخيرة في تركيا تلبية لطلب ألمانيا خلال القمة التي ستُعقد يومي التاسع عشر والعشرين من الشهر الحالي وهو الأمر الذي اعتبره البعض استعداد من الدول الأوروبية لاستعراض قواها فيما يتعلق بتركيا".
ولفتت إلى انه "ليس من المتوقع أن تشهد القمة تجميد أو إنهاء مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي مع تركيا غير أنه من الممكن أن تتجه الدول الأوروبية خلال القمة إلى قطع المساعدات المالية المقدمة إلى تركيا بقيمة مليار يورو"، مشيرةً إلى أن "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تستعد لاستعراض قواها فيما يتعلق بالعلاقات المتدهورة مع أنقرة مفيدة أن تركيا تواجه خطر فقدان الدعم المادي الذي يبلغ أكثر من مليار يورو والمتعلق بعملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي".
وأشارت إلى أن "الاتحاد الأوروبي لايزال منقسما فيما يتعلق بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه تركيا"، مؤكدة أنه "من المتوقع أن يتجنب قادة الاتحاد الأوروبي بحث مسألة تجميد مفاوضات العضوية مع تركيا رسميا خلال اللقاء الذي سيُقعد بناء على طلب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش القمة التي ستُقام في التاسع عشر والعشرين من تشرين الأول الحالي".
وأضافت الصحيفة "هناك تخوف من بعض الدول الأوروبية من الإضرار بالتعاون مع تركيا في قضايا المهاجرين والأمن وسوريا على الرغم من حالة الغضب المنتشرة بين الحكومات الأوروبية فيما يتعلق بالضغوط السياسية وحملات اعتقال مواطني دول الاتحاد الأوروبي التي تمارسها السلطات التركية موضحا أن الدبلوماسيين يتحدثون عن احتمالية ارتكاز اللقاءات على المساعدات المالية التي يخصصها الاتحاد الأوروبي إلى تركيا والتي تتجاوز الـ 4 مليار يورو".
وتابعت "الاتحاد الأوروبي قد يلجأ إلى تخفيض المساعدات المالية المقدمة إلى تركيا حتي عام 2020 والتي تتراوح سنويا بين 600-700 مليون يورو بنسبة ثلاثة أرباع الإجمالي ما سيؤثر على البنية التحتية والزراعة في تركيا وذلك في إجراء حازم منه"، مفيدة أن "الاجراءات الأقل حدة تتضمن تخفيض المساعدات المالية بنسبة أقل أو منحها مباشرة إلى منظمات المجتمع المدني".