لفت راعي ابرشية صيدا و​دير القمر​ للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد في كلمة له خلال استقباله نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان ​بسام حمود​ إلى "اننا استقبلنا وفدا من امهات بعض الشباب الذين صدرت بحقهم احكام على خلفية ​احداث عبرا​ ومن استمعنا لهم كانت لديهم صرخة ودمعة بنفس الوقت انه لم يُستمع اليهم بطريقة كاملة وشاملة وما زالت لديهم دلائل على ان اولادهم ابرياء من الأحداث التي وقعت او اقله لديهم شعور انه كان هناك اقحام لهم بأحداث لم يكونوا يعرفون اين ذاهبون بها ولو علموا انهم سيدخلون بهكذا احداث لم يدخلوا بها وهذا يحتم على القضاة العسكريين الذين اسمتعوا وحكموا ان يعودوا ويستمعوا من جديد، لذلك اقول ان تمييز الأحكام امر ضروري واقول واذا ذهبت الأمور باتجاه العفو العام كثير من الشباب الموجودين في السجون اهل لأن يطالهم قانون العفو العام لأنهم على حد كبير من البراءة".

وأشار إلى "انني اطلب تحقيق العدالة في بلد يحب العدالة رغم مشاكله الكثيرة ولكن لبنان فوق الجميع والعدالة في لبنان لا تزال بألف خير".

من جهته، أشار بسام حمود إلى أنه "من المعيب ان تعامل صيدا بهذه القسوة، ومن الخطأ بل الخطيئة ان يظلم شبابها بهذا الشكل من الأحكام الجائرة..فلطالما كانت صيدا محضن الرجولة ومدرسة النخوة والمروءة وموئل كل مظلوم ومضطهد وأبوابها مشرعة لكل ملهوف، فمنها انطلقت المقاومة في وجه العدو الصهيوني وبيوتها فتحت للنازحين الجنوبيين من بطش اليهود وقلوب ابنائها وسعت قبل دُورهم اهلنا السوريين النازحين من بطش النظام المجرم، ولطالما عاش فيها القريب والبعيد بأمن وسلام بجانب اهلها الطيبين".

وأفاد أن "صيدا احتضنت الجميع وكانت اول من نادى بالدولة ومرجعيتها ومؤسساتها وعلى رأسهم مؤسسة ​الجيش اللبناني​ ليكون الضامن لأمن جميع المواطنين والحامي للعيش المشترك والسلم الأهلي"، مؤكداً أنه "من المعيب ان تعامل هكذا ويدفع ابناؤها ضريبة أزمة سياسية حادة عاشها لبنان وكان التحريض سلاح كل السياسيين والمرجعيات الحزبية حتى كاد البلد ان ينفجر بفتنة مذهبية تأكل الأخضر واليابس وفجأة يتوافق السياسيون ويجتمعون ويتبادلون الابتسامات والمصافحات ويدفع الشعب ضريبة كل التعبئة والتحريض".