افاد مراسل النشرة في صيدا، ان حادثة الحريق الذي اندلع في قمة وسفح جبل العوادم وراء معمل معالجة ​النفايات​ المنزلية الصلبة عند مدخل صيدا، حيث ذكرت مصادر صيداوية ان النائب العام الاستئنافي في الجنوب ​القاضي رهيف رمضان​ قد استدعى القيمين على ادارة المعمل الى مكتبه في ​قصر العدل​ في صيدا واستمع منهم لاسباب الحريق واشتعال النيران في النفايات لمعرفة ما اذا كان عرضيا او مفتعلا، في وقت كلف فيه القاضي رمضان كلف خبير حرائق للتاكد مما اذا كان الحريق مفتعلا أم اشتعل من تلقاء نفسه خاصة انها ليست المرة الاولى التي تشتعل النيران في النفايات وعوادمها التي كانت تتراكم ضمن حرم وباحات المعمل سابقا.وفي تصريح له رأى الدكتور ​عبد الرحمن البزري​ "ان الحريق في جبل النفايات الجديد في صيدا يُذكرنا بالأزمات البيئية التي عانت منها المدينة طوال عدة عقودٍ من الزمن"، مشيرا الى "أن صيدا تتحمل مشكلة نفايات عدة مناطق خارج نطاقها الاداري وصولاً الى العاصمة ​بيروت​، وهذا ما يجعل المدينة معرّضة لتكرار الحوادث البيئية والضرر البيئي المستمر"، داعيا الى "العمل لإيجاد حلولٍ بيئية سليمة والتوقف عن ادخال النفايات الغير مصرح لها لاحتواء المشكلة الحالية ومنع تكرارها".

واكد البزري "أن المطمر الصحي المنوي اقامته خارج محيط مركز المعالجة سيؤدي الى حل المشكلة آنياً ومرحليا، مطالباً ​الحكومة اللبنانية​ بتحمل مسؤولياتها وإيجاد خطة وطنية شاملة، ومخططاً توجيهياً على المستوى الوطني ل​معالجة النفايات​، وإلاّ فإن صيدا وغيرها من المناطق معرضة لتكرار الحوادث البيئية".