رد البروفسور الاب ​يوسف مونس​ على رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس ​المطران عطا الله حنا​، معتبراً "انني أتمنى على سيدنا حنا أن يوسّع قلبه قليلاً بمحبة ​المسيح​ لأقول له هذه الكلمات مع اعتذاري من سيادته"، لافتاً إلى أنه "على المطران حنا أن لا ينسى ان ​لبنان​ وأهل لبنان وكنيسة لبنان المارونية ورهبانيات لبنان المارونية وحدها استقبلت واستضافت على أراضيها وبأديارها وببيوت أهلها ال​فلسطين​يين عندما هربوا من فلسطين".

وذكّر الأب مونّس بأن "​الرهبانية اللبنانية المارونية​ صمدت وصمدت أديارها مع الرعايا والكنائس المارونية والكهنة والرهبان والناس و​الموارنة​ بفلسطين، ولا زالوا حتى اليوم يقاومون لأجل حق الفلسطينيين بأرضهم وبلادهم ويقولون أنه لا وجود عند الله لشعب مختار"، مشددا على أن "​القدس​ مدينة مفتوحة لكل المؤمينين بالله".

ورأى مونّس أن "أول إنسان ناضل وقاوم وتكلّم ضد بيع اراضي فلسطين هو راهب لبناني ماروني من الرهبانية اللبنانية المارونية من غوسطا واسمه الأب بولس عبود، وطردوه من فلسطين ونفوه حتى مات في لبنان مقهوراً في دير غوسطا"، مضيفاً "يا سيدنا، بمحبة يسوع والصليب وبالأيقونات الموجودة على صدرك، تكلّم مع بطريركنا باحترام، لأنه لا يجب أن ننسى مجد لبنان ومجد الشرق ومجد قديسي ​الكنيسة المارونية​ شربل ورفقا ونعمة الله واسطفان، ومجد الحرية والحب والكرامة والشراكة والضيافة والاستقبال لجميع المضطهدين لأجل دينهم وكرامتهم وحريتهم في هذا الشرق".

ولفت إلى أنه "يجب على سيدنا أن لا ينسى أن على باب الصرح البطريركي في ​بكركي​ مكتوب مجد لبنان أعطي له"، خاتماً بالقول "مع احترامي ومحبتي وطلبي دعاءك وصلاتك ورضاك يا سيدنا حنا".

وكان المطران حنا قد اعتبر أن تصريحات البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ حول الوجود السوري والفلسطيني في لبنان "مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا، وهي لا تمثلنا كمسيحيين عرب وكمسيحيين مشرقيين".