أشار الأب أثناسيوس شهوان إلى أن "كل يوم هو الرابعُ من آب، ليس فقط في الرابع من آب هو الرابع من آب"، قائلاً: "كلما نزلت دمعةُ أمٍّ على ابنِها الذي مات في الانفجار، فهو الرابع من آب، وكلما اختنق قلبُ أبٍ على ابنته التي فقدها في الانفجار، فهو الرابع من آب".
وأضاف: "كلما فَقَدَ أهلٌ أبناءهم ولم يجدوهم لأنهم قضوا في الانفجار، فهو الرابع من آب. وكلما نادى شابٌّ أو صبية: "ماما... بابا"، ولم يجبهم أحد لأنهم ماتوا في الانفجار، فهو الرابع من آب، وكلما تذكّر شخصٌ فقيدَه أو فقيدتَه الذين رحلوا في الانفجار، فهو الرابع من آب".
وتابع: "كلما رأت عائلةٌ أطفالاً يلعبون، وابنها أو ابنتها ليس معهم لأنهم رحلوا في الانفجار، فهو الرابع من آب، وكلما رأى الأهل شبابًا وصبايا عائدين من المدرسة أو الجامعة أو العمل، وأبناءهم غائبون لأنهم قُتِلوا في الانفجار، فهو الرابع من آب، وكلما أتى أهلٌ ليناموا ولم تُغمَض أعينهم لأنهم يبكون أبناءهم الذين رحلوا في الانفجار، فهو الرابع من آب".
كما لفت إلى أنه "كلما نظر شخصٌ إلى جراحه في جسده ووجهه بسبب الانفجار، فهو الرابع من آب، وكلما رأى أحدٌ بيته المتصدّع، فهو الرابع من آب، واللائحة طويلة...".
ورأى أنه "كلما تأخّر صدور القرار، ولم تتحقّق العدالة، فهو الرابع من آب، وكلما ظهر المجرم ليتكلّم، وهو لا يزال خارج السجن، فهو الرابع من آب، وكلّما تنكّر مسؤول عن مسؤوليته لعدم حدوث الانفجار فهو الرابع من آب".
وشدد على أن "الرابع من آب يسير في دمنا، وفي عروقنا، ومع كل نفس من أنفاسنا، وكل نبض من نبضاتنا، لهذا، كلّ يوم هو الرابعُ من آب".