اشار عميد القضاء في "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" المحامي ريشار رياشي الى إنّ "الحكم الصادر عن المجلس العدلي بحق الأمينين نبيل العلم و​حبيب الشرتوني​، يفتقد إلى أيّ أساس قانوني، وهو هدية مجانية لأعداء لبنان ومقاومته. هذا الحكم الجائر، لا يعبّر عن إرادة الشعب اللبناني، ولا باسم السيد ​عباس الموسوي​، ولا باسم الرئيس رشيد، ولا باسم انطون سعادة".

واعتبر في بيان، ان "الحكم لم ينطق باسم الأسرى الذين واجهوا كلّ أشكال القهر والتعذيب في معتقلات العدو ال​إسرائيل​ي وعملائه. ولم ينطق باسم المقاومة وجمهورها، وهي التي قدّمت وتقدّم التضحيات على امتداد مساحات الأمة، ولا باسم أيّ من اللبنانيين المؤمنين بالعداء لإسرائيل"، مشيرا الى "اننا لا نعرف باسم مَن تمّ النطق بهذا الحكم الجائر، بحق أبطال صانوا كرامة الوطن وعزته.".

واعتبر ان "حكماً جائراً كالذي صدر، يوصل رسالة خاطئة، بأن القضاء بالمرصاد لأصحاب الفعل المقاوم، وحامٍ للعمالة والخيانة العظمى، إن حكماً كالذي صدر، يناقض وثيقة الوفاق الوطني التي تنصّ على أنّ العدو هو إسرائيل».".

وسأل: "باسم مَن صدر هذا الحكم المستهجَن، وقد أنطوى على تحليل بإمكانية تحقيق السلم الأهلي تحت حراب العدو الاسرائيلي وبرعايته، وأورد واقعة الاجتياح الاسرائيلي في كلمتين، وكأنه سرد قصصي لا علاقة له بالملف الذي بُتّ فيه. ولماذا كلّ هذه المغالطات والمخالفات الدستورية والقانونية الجسيمة؟ وباسم مَن هذه الخطيئة المميتة المقترفة بإدانة المقاومة لصالح العمالة والعملاء؟ إنّ إدانة الفعل المقاوم، وتبرئة أفعال العمالة والخيانة العظمى، لن تثني المقاومين عن التمسّك بحقهم في مقاومة العدو الإسرائيلي وعملائه، ومهما كُتب من أحكام، وأياً كان الحكم الذي كُتب، لصالح بعض السياسيين الطائفيين الصغار، علّهم يكسبون في مواسم الانتخابات على حساب كرامتهم وكرامة الوطن."