ثمّن رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، "موقف كل القيادات الزغرتاوية ​ميشال معوض​، ​جواد بولس​، وكل الشخصيات وأتوقف بالتحديد عند موقف رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، لأن موقف هذه القيادات الزغرتاوية لم يترك المجال لبعض صغار النفوس من تحوير واقعة صغيرة وأخذها الى مكان آخر بغية تفسيرها بشكل مغاير"، معرباً عن أسفه أنه "ما زال هناك بعض الجهات في لبنان لا ضمير لها تحاول تحوير أي واقعة تُفيد مصالحها السياسية".

وخلال مشاركته في الاحتفال الثاني للقوات في ​سيدني​، أشار جعجع الى "أننا كقواتيين نتابع عملنا دائماً بإلحاح ونقرع الأبواب للوصول الى ما نريده، ففي أيام الحرب بقينا مصرين وبالرغم من وجود ​الجيش السوري​ في لبنان، تمكنّا من إبقاء منطقة حرة في لبنان بقيت ​الدولة اللبنانية​ متواجدة فيها، فكان كلُّ اللبنانيين يأتون إليها من مختلف المناطق ليتنفسوا فيها حرية وسيادة واستقلال في عزّ الحرب، ولكن للأسف كثرٌ تنكروا لما فعلناه من أجل الحفاظ على هذه المنطقة الحرة".

ولفت الى أن " قتالنا في الحرب كان قتالاً دفاعياً لنحافظ على مناطقنا وعلى حريتنا في لبنان، وبالرغم من كل ذلك سعينا بشكل دؤوب للوصول الى نهاية للحرب والتوصُل الى السلام ، الى أن توصلنا الى ​اتفاق الطائف​، ومرة من جديد تنكّر لنا البعض وأخذوا اتفاق الطائف وتصرفوا به كما يشاؤون وحلّوا حزب القوات ولاحقوا مناصريه وهجّروا عدداً كبيراً منا ووضعوا قسماً آخر في السجن، وبالرغم من كل ذلك بقينا مثابرين الى ان خرج الجيش السوري من لبنان وخرجنا من السجن وها نحن مجتمعون هنا سوياً"، مشددا على أن "الإصرار والمثابرة والاستمرارية يعطون دائماً النتيجة المطلوبة، فحين وقع ​الفراغ الرئاسي​ لم نستسلم لليأس بل أصرينا وتابعنا بعد بذلٍ كامل للذات الى إنهاء هذا الفراغ تمهيداً لعودة الدولة في لبنان،ولكن أيضاً مرة من جديد البعض يتنكر لنا ويحاول استثناءنا، ولكننا لن نستسلم وسنستمر الى حين تحقيق لبنان الذي تحلمون به أي التوصُل الى دولة فعلية وليس نصف دولة كما هي الحال الآن، والى دولة قوية هي وحدها التي تحمينا، مع العلم أننا لسنا بحاجة الى أحد ليحمينا، كما نريد بناء دولة خالية من الفساد وليس كما هو الوضع في الوقت الراهن".

واضاف: "لكي نتمكن من تحقيق ما نبتغيه يجب ان تُثابروا وتستمروا في موضوع الانتخابات النيابية، فكل ما تطمحون اليه يمكننا إنجازه من خلال التغيير عبر الاقتراع، لذا تسجّلوا كي نتمكن من تحقيق التغيير المنشود".