شدد "​لقاء الجمهورية​" خلال اجتماعه الدوري على ضرورة تحييد لبنان وإبعاده بشكلٍ ملحّ عن خط التوتر المشتعل، الذي يطلّ تارةً بعقوبات على تنظيم "​حزب الله​" وتارةً أخرى بالتبشير بحروب قد تشتعل غداً أو بعد غد، داعياً السلطة السياسية الى الاجتماع على موقف موحد يرفض الموقف الإيراني الذي عبر عنه الرئيس ​حسن روحاني​ بشكلٍ لا يقبل الجدل أو الالتباس مع ما لهذا التصريح من انعكاسات سلبية على مستقبل لبنان عشية الحل السوري.

وسأل اللقاء "هل مقبول في ظلّ سلطة مكتملة المعالم أن يصبح لبنان صندوقة تبادل رسائل إقليمية وفي الوقت عينه يتحول إلى ساحة صراع الدول الكبرى سعياً إلى تثبيت نفوذها في ​سوريا​ حين ينضج الحلّ، وكيف يمكن للبنان ان يتحمل مثل هذه الضغوط ومعها أعباء كثافة الوجود السوري في ظل عدم وجود خطة وعدم اكتراث ​مجلس الوزراء​ للمواضيع الخلافية وعدم انعقاد هيئة حوار وطني مخصصة لتأمين إعادة السوريين الى أماكن آمنة في سوريا، وهي كثيرة؟".

واعتبر لقاء الجمهورية ان "هذا الغليان في حال استمر لن يُبشِّر بالخير، ومن الممكن أن يضع الانتخابات المقبلة على شفير التمديد، طالما ان السلطة اعتادت خرق الدستور، تارةً بالتمديد وتارةً اخرى بعدم إجراء الانتخابات الفرعية، ومرة ثالثة عند إقرار موازنة بطريقة لا تمت الى احترام الدستور بصلة".