لفت وزير الصحة ​غسان حاصباني​، خلال إطلاق خطة مشتركة لتحسين الخدمات الصحية والإجتماعية في ​عاليه​ و​الشوف​، في لقاء "شركاء في خدمة المواطن" في ​دير القمر​، إلى أنّ "ها نحن اليوم في حضرة إرادة العيش معاً بشاجعة وقناعة بعدما إختبرنا الكبوات"، مشيراً إلى "أنّنا نلتقي في العمق التاريخي ل​لبنان​، في ملعب الحرية والتعددية في قلب الجبل الحاضن لذاك الوجدان. تلك الإرادة الّتي تجسّدت ب​مصالحة الجبل​ في آب 2001 حين كسر البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس صفير ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​، الحواجز الّتي فرضتها سلطة الوصاية وتراكمات الحرب الأليمة".

ونوّه حاصباني، إلى "أنّنا نعمل بشكل متواصل على ترسيخ مصالحة الجبل بين حزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، وهذا الحشد اليوم خير دليل على صحة المصالحة"، داعياً إلى "وضع كلّ طموحاتنا وأهدافنا تحت سقف المصالحة، ويجب ألّا نكتفي فقط بإرادة العيش معاً، بل لنبني دولة ضامنة لحقوق أبنائها"، موضحاً أنّه "لا يجوز أن يعمد بعضهم عند أي موسم إنتخابي أو تباعد سياسي، إلى تحويل هذه المصالحة إلى ورقة يستغلّها لحساباته الضيقة".

وركّز على "أنّنا نقول لمن يحاول إدخال موقع الرئاسة في الزواريب الضيقة، أنّ الخياطة في مسلة أخرى تفيدكم أكثر، ومواقفنا لا تنبع من سياسة النكايات"، مشدّداً على أنّ "التمسّك بتطبيق القوانين والإصرار على الشفافية والحكومة الرشيدة ليس إهانة لأحد".