أكد وزير العمل ​محمد كبارة​ ان "​طرابلس​ هي نموذج للعيش المشترك والسلم الأهلي"، مشددا على ان "الأحداث التي شهدتها كانت مفتعلة ومبرمجة، حيث كان هناك مخطط لتشويه صورة المدينة ​الطيبة​ واهلها بعاداتهم وثقافتهم وتقاليدهم، وإيمانهم".

ورحب كبارة خلال استقباله وفد اللجنة اللبنانية في الحزب الفرنسي الحاكم "إلى الأمام"، برئاسة الدكتور داني عثمان في مكتبه في طرابلس، بالوفد وعرض معه "المساعي التي تقوم بها اللجنة والعريضة، التي توقعها من اجل ازالة طرابلس عن لائحة المناطق المحظور زيارتها على الأجانب، كونها مصنفة مدينة تعاني من توترات تتسبب فيها مجموعات ارهابية".

وأعرب عن "عميق فرحة بأن أرى مجموعة من الشباب اللبنانيين الحائزين على الجنسية الفرنسية، تدفعهم غيرتهم على طرابلس وحبهم لها، الى السعي الحثيث لإزالة اسمها عن لائحة المدن أو المناطق المحظورة"، مؤكدا

وأشار كبارة الى أن "​اتفاق الطائف​ حدد ​المناصفة​ في الفئة الأولى فقط، وأن ​مجلس الخدمة المدنية​ هو المؤسسة الوحيدة، التي تلتزم بالمعايير وبعيدة عن الواساطات والمحسوبيات، وامتحاناتها جدية بكل ما للكلمة من معنى، وقد وعد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، بأن يأخذ قضية الأساتذة على عاتقه وأن يعمل على حلها سريعا"، واعدا ب"متابعة هذا الموضوع الى أن يصل الى خواتيمه السعيدة".

ولفت الى ان "طرابلس كانت عاصمة اقتصادية بكل معنى الكلمة، لكن المخططات المشبوهة التي واجهاتها وأنتجت حروبا ومواجهات، أدت الى تراجعها لذلك فإننا ندفع اليوم ثمن تلك المراحل وتراكماتها، لذلك نشد على ايديكم"، آملا ان "تتكلل جهودكم بالنجاح وان يكون التوفيق حليفكم في ازالة طرابلس عن المناطق المحظورة على زيارات الأوروبيين".

كذلك استقبل كبارة وفدا من أساتذة ​التعليم الثانوي​ الناجحين، عرض له قضية الأساتذة الذين "ما يزالون ضمن الفائض، في حين أن هناك الكثير من الساعات الشاغرة مع وصول مئات المعلمين الى سن التقاعد".

وأكد أمام الوفد أن "موضوع الأساتذة خط أحمر"، لافتا الى أن "هناك بعض الوزراء يوقفون أي مباراة في مجلس الخدمة المدنية بحجة المناصفة، علما أن هذه الوظائف فئة ثالثة وبحسب اتفاق الطائف لا تخضع للمناصفة".