أكد مصدر أمني لـ"الحياة" أن "تنفيذ مهمة قتل جميع عناصر "خلية الواحات البحرية" الإرهابية بتلك الدقة وما حققته من نجاح فائق، يقف خلفه جهد استخباراتي وعملياتي استمر على مدى الأيام التي تلت معركة الواحات"، لافتاً إلى أن "قوات الجيش والشرطة كانت قادرة على سحق تلك المجموعة المتطرفة فوراً، لكن الرغبة في إنقاذ الضابط محمد الحايس دفعت في اتجاه التمهل في استهداف هؤلاء الإرهابيين.

كما أشار المصدر إلى أن "العملية العسكرية الأمنية استهدفت بالتزامن موقعين، بعد الوصول إلى معلومات دقيقة عن تحركات الإرهابيين وتسليحهم وتمركزهم، حيث كان الضابط الحايس بصحبة مجموعة من الإرهابيين المكلفين بحراسته في موقع قريب من تجمع الكتلة الرئيسية للمسلحين، وكان هدفهم الرئيسي الوصول بالضابط إلى ​ليبيا​".

وأوضح أن "الضابط بالنسبة إلى المسلحين كان صيداً ثميناً، وضع تحت حراسة مشددة، وكان المسلحون يسعون إلى الفرار إلى ليبيا عبر الطرق الوعرة الواصلة بين ​صحراء​ الفيوم والحدود الليبية، لكن تم رصد موقعهم، وحصلنا على معلومات دقيقة عن خططهم، وعزل الضابط الحايس بصحبة مسلحين لحراسته عن التجمع الرئيسي للإرهابيين، فتم التخطيط لحصار المسلحين والتضييق عليهم في نطاق ضيق جداً، والتأهب لتنفيذ عملية عسكرية أمنية تضمنت إنزالاً لقوات من الصاعقة ومظليين لشل حركة المسلحين في محيط تواجد الضابط الحايس، ونجحت العملية بمهارة ثم قصفت القوات الجوية بؤر تلك المجموعة التي تناثرت في الصحراء".