اعتبرت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بهية الحريري​ في كلمة لها خلال احتفال ثانوية رفيق الحريري في صيدا بذكرى ميلاده أن "الأول من تشرين الثاني هو بالنسبة الينا دائما يوم ولادة لفكرة او مشروع جديد"، مشيرةً إلى أنه "منذ 33 سنة آمن الرئيس الحريري بان كل انسان قادر اذا كانت لديه ثغرة معينة واستطاع تخطيها أن يصل لأرفع مستوى، وكان الطلاب محكوما عليهم في ​لبنان​، خصوصا الطلاب المهمشين الذين لم يتسن لهم ان يذهبوا الى مدارس ويأخذوا العناية الكافية في اللغات، كان محكوما عليهم أنهم لا يستطيعون اتقان اللغة في حياتهم. سأل الرئيس الشهيد حينها عن المشكلة فقيل له انها اللغة، فأرسلهم الى بلاد اللغات ليتعلموا اللغة. وفي سنة واحدة فقط، وتحديدا في 27 تشرين الأول سنة 1984 كانت الطائرات تأخذ طلابا من لبنان الى اميركا والى ​فرنسا​ لتعلم اللغتين الانكليزية والفرنسية، نصفهم دخلوا احسن جامعات في العالم ووصلوا الى أرفع المستويات، ففي داخل كل طالب لدينا طاقة ابداعية مهمتنا ان نسهل له المسار ليكتشفها. وان الرسالة التي نحن في صددها اليوم ليست فقط صعوبات التعلم او الخلل الذي يجعل الطالب لا يصل، نريد ان نعزز ثقته بنفسه وان نكتشف موهبته. وما من طالب يدخل مدرسة الا ولديه ابداع في مجال ما، والآن واجباتنا ان نصل بهذه الابداعات الى حيث يجب ان تكون وتبرز".

أضافت "هذه المدرسة في كل مسيرتها كانت توزع المعرفة التي تصل اليها على ما حولها ولم تعتبر يوما انها يجب ان تكون مميزة ليكون هناك فرق بينها وبين ما حولها. هذا هو العطاء الحقيقي، ان كل المجتمع الذي نعيش فيه يجب ان نعمل على الارتقاء به، وهذا كان دور المدرسة منذ ان بدأت في كفرفالوس، وعندما انتقلت المدرسة الى صيدا واستطعنا ان نحقق مهمة اساسية من خلال انشاء الشبكة المدرسية حيث اصبح لدينا عمل تعاوني ليس موجودا في اي منطقة ثانية. هدفنا العدالة التربوية وديموقراطية التعليم، ومع بعضنا البعض نتوق دائما الى الأفضلـ فكرتنا إنشاء او فتح فرع "Leaps" في منطقتنا يقدم الخدمة لكل المنطقة. هذا المركز مفتوح للجميع وابشركم بأن المدرسة الرسمية قريبا سيكون لديها ايضا مراكز اندماجية للحالات والصعوبات التعليمة اذا لم يكن هذه السنة فالسنة المقبلة، وهذا مهم جدا لأن هذا التعليم مكلف، واذا تبنت الدولة جزءا منه يكون لدى المجتمع نوعا من العدالة التربوية التي دائما نبحث عنها".

وأشارت إلى "اننا نحضر لندمح هؤلاء الأولاد مع بعضهم ليستطيعوا ان يأخذوا حقهم في التعلم. كل ولد له حق في المعرفة، بغض النظر عن المشاكل التي يواجهها، نحن والأهل والمعلمون نريد ان نتعاون معا حتى نستكمل هذه العملية التعليمية".