استقبل وزير الدولة لشؤون التخطيط ​ميشال فرعون​ الأمين العام لمركز ​الملك عبدالله​ بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر، في حضور الدكتور ​داود الصايغ​ والبروفسور ​بول مرقص​ والمهندس إيلي أبو حلى. وتمحور الإجتماع حول "ضرورة توطيد الحوار بين الأديان بهدف معالجة قضايا التعايش في العالمين العربي والإسلامي في العالم من خلال القيام بأنشطة حوارية ودراسات محورها الحوار الإسلامي - المسيحي والتعارف على الآخر والمشاركة والمواطنة والدولة المدنية وتعزيز الحضور المسيحي في الشرق".

وقد أجمع الحاضرون على أن "حكم الميثاق الوطني في لبنان، يجعل العيش المشترك أساسا لنظامه السياسي المتميز، وهو يجسد في المشاركة المتوازية والمتوازنة بين مكوناته الإسلامية والمسيحية في الحكم والإدارة، الأمر الذي يجعل من لبنان مختبرا طبيعيا وطليعيا للحوار بين الحضارات والديانات". كما تركز النقاش حول "أهمية تنمية الثقافة والحوار في سبيل مجابهة تحديات التطرف والإرهاب والصراعات التي يواجهها العالم العربي اليوم والإضاءة على ثمار العيش معا حيث اعتبر الحاضرون أن ما يجمع المسلمين والمسيحيين أكثر بكثير مما يفرقهم".

بعد الاجتماع، قال الوزير فرعون: "نرحب بسعادة الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في لبنان، خصوصا وان الحوار هو ضرورة لتجنب الأزمات وحلها. واليوم مركز الملك عبدالله في فيينا هو نموذج لهذا الحوار الذي نطمح إليه، اي الحوار المؤسساتي، وبشكل طبيعي يجب ان يكون لبنان شريكا فيه وجزءا منه".

من جهته، قال الأمين العام للمركز: "سعيد بوجودي بمعية الوزير فرعون وبوجودي في لبنان، خصوصا عندما نتحدث عن الحوار. فلبنان هو قلب الحوار ونتعلم من التجربة اللبنانية التاريخية خصوصا في العلاقات بين الاديان والحضارات". اضاف: "ان مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وبعد ان وصل الى السنة الخامسة من تأسيسه بصدد تقديم بعض التجارب التي كوناها في الفترة الماضية، ونتشاور مع القيادات اللبنانية والدينية في إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة في المنطقة العربية. ونأمل ان شاء الله ان ننجح في تعزيز التعاون والتعايش والسلام والاحترام والاخوة التاريخية والتي كانت مضرب مثل في منطقتنا العربية.

كما جرى النقاش حول سبل التعاون بين مركز "لقاء" لحوار الحضارات الدولي في ​الربوة​ ومركز الحوار الدولي في فيينا في إطار تعزيز الحوار في المنطقة، كما دعا إليه رئيس الجمهورية اللبنانية.