راى الدكتور ​جيلبير المجبر​ أن "اعلان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الاستقالة ليس بالأمر المستغرب، مع أننا لا نشاطره الرأي خاصة في ظل الأوضاع التي تعصِف بنا، لكن جملة مُسلَّمات تطرقنا إليها في نقاشاتنا السابقة ليس لها مخرج أو نهاية إلا في خبطة سياسية تُرجمت بإعلان الحريري استقالته من ​الرياض​، في خطوة تؤكد ان الصراع لم يكن يوماً لبنانياً بل تتحكم به قوتان لطالما كانت وصية على لبنان تتمثل بالرياض و​طهران​".

ولفت الى أن "ما تطرقنا إليه في خطاب سابق عن نية في تأجيل الانتخابات والعودة الى ما يشبه ​7 أيار​ جديدة بدأت بذورها تسطع، مترافقة مع تحليل للاوضاع لا يقل خطورة عن كوننا نعيش في حرب متعددة الاوجه والإعتبارات، حربٌ لن يكون لبنان إلا في صلبها شاء من شاء وأبى من ابى، فهذا البلد هو في نظر الداخل والخارج أرضاً خصبة لتمرير الرسائل السياسية ولتحقيق النفوذ على حساب الأرض والشعب"، معتبرا أن "لبنان مقبلٌ على أخطر حربٍ باردة".

ودعا الى أن "تكون المؤسسات الأمنية متيقظة جداً، لأن فرصة خلق نزاعات وانفجارات باتت جاهزة وسانحة، في ظل فراغ في موقع الرئاسة الثانية، ومع الكلام الصادر عن الحريري نفسه وبعض أعضاء كتلته عن التماس لخطر أمني بات قاب قوسين أو أدنى من وقوعه."، مشيرا الى أن "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ مدعواً كذلك لإعادة إجراء تقييم شامل لكل المرحلة التي حكمت اول سنة من عهده، ليكون على قدر صعوبة الظرف الحالي، لمحاولة إنقاذ الساحة الداخلية من أتون صراعات لا أحد يعرف وجهتها وحجمها، لأن الجميع بات مدركاً أن نوايا الحرب موجودة، وتحتاج فقط لمن يُشعلها."، مشددا على أن "التعقل هو ما يجب أن تتسم به المرحلة الراهنة، لتمرير هذا الظرف بأقل الأضرار والخسائر، وبالتالي الحفاظ على حد أدنى من حلمنا ببناء وطن".