كشفت مصادر سياسية قريبة من تيار "المستقبل"، ان أي خطوة أو ردّ على المستوى الرئاسي لن تُسجَّل في موعد قريب ذلك أن الإنخراط في أي عملية تشكيل حكومة جديدة ليس ممكناً اليوم، وبالتالي، فإن الردّ على المفاجأة سيكون أيضاً مفاجئاً بحد ذاته، وهو التريّث في الدعوة إلى استشارات نيابية في وقت قريب.

واعتبرت المصادر نفسها في حديث إلى "الديار"، أن مقاربة "صرخة" رئيشس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​ هي عبر فتح الحوار على مصراعيه واعتماد الهدوء والحذر والرويّة، تمهيداً لجمع الشمل وتحصين الساحة الداخلية وحماية الإستقرار، كما سبق وأعلن رئيس الحكومة المستقيل نفسه.

ولفتت إلى ان "المنتظر من العهد ومن ​حزب الله​ لمواجهة الأزمة، فهو الحوار المباشر والصريح تحت عنوان تحييد لبنان بالفعل وليس بالقول عن الإشتباك الإيراني - السعودي، ذلك أن انكشاف الوضع اللبناني لن ينعكس سلباً على فريق لبناني دون آخر، بل سيطال كل الأفرقاء من دون استثناء.

وإذ اعتبرت أن التسوية التي عقدت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحريري قد ساهمت في تخفيف حدة الإنقسام بين اللبنانيين، وجدت أنه من الملحّ اليوم قطع الطريق أمام عودة الإصطفافات السابقة إلى الساحة الداخلية من خلال التواصل الجدّي حول الأسباب التي دفعت إلى المأزق الراهن، حيث بات لبنان مهدّداً بعقوبات مالية وبعدوان إسرائيلي، تزامناً مع أزمات إقتصادية وإجتماعية وعبء ثقيل ناتج عن ​اللجوء السوري​ إلى البلاد.