أكد رئيس ​مطار بيروت الدولي​، ​فادي الحسن​، أن "حركة الدخول والخروج من لبنان وإليه أكثر من طبيعية"، نافياً أن تكون الأحداث السياسية قد أثرت في الوقت الحالي على حركة المسافرين، أو على حركة شركات الطيران عموماً والخليجية منها خصوصاً، التي لم تُلغ أي من رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى الساعة.

وعرض الحسن في حديث لصحيفة "الأخبار"، إحصاءات حركة مرور المسافرين اليومية في مطار بيروت خلال الأسبوع الأخير من 1 تشرين الثاني حتى السابع منه، لمقارنتها مع إحصاءات ​حركة المرور​ خلال الفترة نفسها من العام الماضي. يتبين، بالدرجة الأولى، أن حركة المرور في كلا العامين حتى الرابع من شهر تشرين الثاني، وهو تاريخ إعلان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ استقالته، كانت متقاربة إلى حد ما، بحيث إن مجموع المسافرين خلال العام الماضي بلغ 17459، مقابل 19930 مسافراً خلال هذا العام. أما ما تبينه الأيام الثلاثة اللاحقة فهو تفاوت بين أعداد الوافدين إلى بيروت وبين المغادرين. فالجدول الإحصائي يشير إلى أن عدد الوافدين في السادس من تشرين الثاني 2017 مثلاً بلغ 11381 مسافراً، وهو ما يفوق عدد مسافري اليوم نفسه من العام الماضي (8727)، ما يثبت أن الأحداث لم تؤثر حتى الآن على حركة الدخول.

لكن، لا بد من الإشارة إلى تفاوت كبير تبيّنه إحصاءات السادس من تشرين الثاني الحالي، لناحية عدد المغادرين، حيث بلغ عدد هؤلاء هذا العام 18455 مسافراً، مقابل 9549 مسافراً في اليوم نفسه من العام الماضي، أي ضعف العدد تقريباً. بيد أن الحسن ينفي أن يكون هذا "نتيجة لتداعيات الظروف والتطورات الراهنة في البلد، وما قد تسببه الشائعات الخاطئة من حالات خوف وهلع بين الناس. السبب الحقيقي هو موسم توافد الزوار اللبنانيين إلى كربلاء لأداء زيارة الأربعين التي يختلف توقيتها هذا العام عما كانت عليه في العام الماضي (عام 2016 صادف الأربعين في يوم 20 تشرين الثاني".

من جهة أخرى، تشير مصادر في مصلحة الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي لـ"الأخبار" إلى أن تأكيد استقرار الوضع في حركة المطار "يحتاج إلى وقت أطول، ولا يمكن حصره بأيام قليلة تلت أحداثاً قابلة للتبدل في أي لحظة، من دون أن تنفي في الوقت نفسه أن حركة الدخول إلى المطار والخروج منه هي في الوقت الحالي بألف خير".