أفاد مندوب السعودية الدائم لدى ​الأمم المتحدة​، عبد الله المعلمي، لـ"الشرق الأوسط" بأن "اللجنة المكلفة متابعة قرارات ​مجلس الأمن​ تتحرى بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، في إطار متابعة اختراق القرارات الأممية، وأن الجانب السعودي يترقب نتائج ذلك"، مشيراً الى أن "السعودية تقدمت بخطاب إلى مجلس الأمن حول الصاروخ الباليستي الذي أطلقته حركة "أنصار الله" على ​الرياض​ السبت الماضي وتصدت له الدفاعات السعودية"، لافتاً إلى أن "الخطاب سلط الضوء على الواقعة، وكشف أن الصاروخ الذي استهدف العاصمة السعودية من صناعة إيرانية، وجرى توريده إلى أنصار الله في اليمن".

وأوضح المعلمي أن "الجانب السعودي قدم توضيحات بشأن مسألة الإغلاق المؤقت للموانئ اليمنية"، موضحاً أنه "سيتم التعامل مع ملف الإغلاق بشكل مختلف وفي فترة قصيرة"، لافتاً الى أن "هذه الإجراءات تهدف إلى الاستجابة لحالة معينة، وعندما ينتهي الغرض سيتم رفعها والعودة إلى ما كان عليه الوضع، مع التعديلات والإصلاحات والاحتياطات اللازمة".

كما شدد على أن "السعودية لا تتأثر بأي ضغوط أو تصريحات، وأنها لا تعتد بالضوضاء الإعلامية التي تصاحب أي حدث هنا أو هناك"، موضحاً أن "الرياض تتعامل مع المواقف الرسمية لمجلس الأمن الذي ما زال متمسكاً بالقرار (2216)، ويعيد التأكيد عليه في كل مناسبة".

وحسب المعلمي، فإن "الخطاب السعودي الذي قدم إلى مجلس الأمن تضمن استنكاراً صريحاً لاختراق إيران قرارات الأمم المتحدة، وطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الخرق لقرارات مجلس الأمن، خصوصاً أنه أدان في بيان صادر له الهجوم الصاروخي".