لفت منسق عام ​جبهة العمل الاسلامي​ ​زهير الجعيد​ في كلمة له خلال المؤتمر العالمي الـ 26 لاتحاد التجمعات الإسلامية في ​تركيا​ إلى "أنني أعتز وأنا بينكم اليوم وكم كنت أعتز بمجالسة البروفيسور نجم الدين أربكان مع أستاذي ورئيسي الداعية الكبير الدكتور ​فتحي يكن​ رحمه الله"، مشيراً إلى "رحلاته مع الداعية يكن إلى استنبول ولقاءاته مع أربكان حيث كانا يتناولان قضايا وهموم كل الأمة بلا استثناء وكانا كبارا لا يفكرون إلا بالقضايا الأساسية المركزية والتي توحد الأمة مثل قضية فلسطين، لا بالقضايا الصغيرة التي تشق صف الأمة".

وأبدى عن سروره بـ"الكلمات التي سبقت كلمته والتي تناولت هموم ومشاكل الأمة، الكبيرة والجمة والكثير، وتوجه إلى الحضور في المؤتمر وركز على عنوانه"، مشيراً إلى "أنكم ترون معي أن مشكلة ​العالم الاسلامي​ – مشكلة المسلمين في الغالب - في تخلّفهم وانكسارهم وهزيمتهم، ألا ترون معي أن المشكلة تكمن في تمزقنا وتشتتنا، في أننا أمة المليار والستمائة مليون مسلم ولكننا غثاء كغثاء السيل؟ ألا تجدون معي أننا نتحول إلى مآزق ومشاكل داخلية قطرية ومذهبية هنا وقومية وقبلية وعشائرية هناك وننسى المشكلة الأساس وهي أن بعض الأنظمة والدول والرؤساء والملوك يتهافتون لمصالحة العدو الصهيوني، بينما شعبنا الفلسطيني يذبح وقدسنا تهود و​المسجد الأقصى​ يُنتهك كل يوم من العدو الصهيوني، ألا تجدون معي أن هناك علماء في كل العالم الاسلامي يُسبّحون ليلَ نهار بحمد أولئك الحكام الذين يسارعون في إذلال الأمة يوماً بعد يوم، ألا تجدون معي أننا نتحول إلى ​كشمير​ وإلى ​الصين​ وإلى غيرها من الدول لنعاديها وهي لا تملك ديناً ونحن بالأساس أمة دعوة وأمة دعاة ، وبدل أن نتوجه إلى هذه الأمم بالكلمة ​الطيبة​ والدعوة المباركة نتجه إليها بالعداء بينما أمريكا والغرب يزرعون بيننا وبين أولئك الفقراء يوماً بعد يوم الفتن من أجل كرمى عيون من ترعاهم أمريكا في العالم".