رأى وزير الدولة لشؤون المرأة ​جان أوغاسابيان​ أنه "لم يعد خفيا اهمية مشاركة المرأة في عملية صنع السلام لما له اثر على إستدامته إذ أكدت الدراسات انه عندما تكون المرأة مشاركة في عملية السلام، هناك زيادة بنسبة 20 في المائة في احتمال التوصل الى اتفاق يدوم لمدة سنتين على الاقل، وزيادة بنسبة 35 في المائة في احتمال التوصل الى اتفاق يستمر لمدة 15 سنة على الاقل. بناء على هذه الحقائق والارقام، تصبح مشاركة المرأة في عملية صنع القرار حاجة ملحة وخاصة في ظل الازمات والحروب التي تعاني منها المنطقة العربية".

وأشار في كلمة له خلال مؤتمر "تعريف التحديات وابتكار الحلول حول مشاركة المرأة في منطقة الشرق الاوسط"، إلى ان "دعم مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار في كل المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، يساهم في عملية بناء السلام والامن، ويساهم في تحقيق جميع اهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف 5 "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات" والهدف 16 "تشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع تحقيقا للتنمية المستدامة، وتوفير امكانية اللجوء الى القضاء امام الجميع، والقيام على جميع المستويات ببناء مؤسسات فعالة خاضعة للشفافية وللمساءلة". وأضاف: "فلبنان والتزاما بتطبيق التزاماته الدولية وخاصة اتفاقية إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتزاما منه بتطبيق القرارات الدولية، تعمل الوزارة وبالشراكة مع ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ وبدعم من الـ "​الاسكوا​" على اعداد خطة العمل الوطنية للقرار 1325 بشأن المرأة والسلام والامن".

وشدد على "اهمية اعتماد نهج تشاركي في عملية صنع القرار وخاصة اشراك النساء والذي يهدف الى تسريع عجلة المساواة وتحقيق التنمية المستدامة وبالتالي استدامة السلام والامن. وهذا الامر يتطلب التزاما كاملا من قبل ​المجلس النيابي​ والحكومة. كما نشدد على إشراك المجتمع المدني وتعزيز وإقامة شراكات عالمية كما جاء في الهدف السابع عشر (عقد الشركات لتحقيق الاهداف)، والذي سيساهم في تخطي العوائق والمشاكل التي يواجهه لبنان من اجل تنفيذ خطة العمل وتسريع التقدم لتحقيق التنمية المستدامة بجميع ابعادها، متمنيا لهذا المؤتمر النجاح".