وجّهت القيادة القطرية لـ"​حزب البعث العربي الإشتراكي​" في ​لبنان​، تحية إلى "روح الرئيس السوري الأسبق ​حافظ الأسد​ الّذي أرسى معالم المواجهة الوطنية والقومية لقوى الهيمنة الإمبريالية وأدواتها الرجعية والتكفيرية، ووضع الأسس المتينة للبناء والتنمية، وأقام التحالفات الإستراتيجية مع أصدقاء الأمة"، موجّهةً التحية أيضاً إلى "الرئيس السوري بشار الأسد، عنوان البطولة والكرامة والشرف والإنتصار في زمن التخاذل والإرتهان".

وأكّدت القيادة القطرية في بيان، عقب اجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري النائب ​عاصم قانصوه​، في مقرّها المؤقّت في الرملة البيضاء، أنّ "المنطلقات الفكرية لـ"حزب البعث العربي الإشتراكي" أثبتت صدقيّتها ووضوح رؤيتها في تحقيق أهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والإشتراكية، وصون رسالتها الخالدة في تكامل الحضارات الإنسانية وحماية حقوق الشعوب في امتلاك حريتها وتقرير مصيرها"، مشيرةً إلى أنّ "هذا ما تجلّى في ​سوريا​، حيث تعمّد التحالف الخلاق والأمين بالكرامة والدم، فأثمر صموداً تاريخيّاً مكلّلاً بنصر مبيّن، أسقط كلّ هجمات الإمبريالية والإسرائيلية والرجعية ومخطّطاتها العدوانية والتقسيميّة في لبنان وسوريا و​فلسطين​ واليمن والعراق والبحرين".

ولفتت إلى "تبنّيها الكامل لما ورد في كلام رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لدى استقباله ​المجلس الوطني للإعلام​، من خلال تسميته للأشياء بأسمائها فيما يتعلّق باستدراج رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى مملكة الشرّ واحتجازه وإجباره على تقديم استقالته، دون أن يكون له حول ولا قول"، مشدّدةً على "ضرورة إسقاط مفاعيل هذا العمل العدواني تجاه لبنان، بتحصين الوحدة الوطنية والنأي بالنفس عن السعودية ودسائسها، الّتي أثبتت بأفعالها أنّها لا تضمر الخير أبداً للبنان، بل تسعى لخلق الفتن الطائفية والمذهبية بين أبنائه، وتبني الإملاءات الإسرائيلية بالتحريض على المقاومة والتعرّض لعلاقات لبنان الطيبة مع أشقائه وأصدقائه، والّتي ساهمت في حماية لبنان ووحدته".