أكدت أوساط بعبدا وبيت الوسط لصحيفة "الجمهورية" انهما "لم تتبلغا أيّ زيارة لموفد من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان".
ومن جهة أخرى، لفتت مصادر دبلوماسية لبنانية وأخرى حكومية، للصحيفة انّ "لبنان يعوّل كثيراً على الدور الفرنسي بعدما نجح ماكرون في إخراج رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض بمبادرة منه تجاوباً مع رغبة لبنان وبناء لحوافز فرنسية خاصة، وأخرى تتصل بحجم العلاقات بين البلدين".
وأوضحت المصادر أن "لفرنسا علاقات مميزة مع طهران وبيروت والرياض، فهي نظّمت عقوداً تجارية في مجالات عدة مع طهران، والعاصمتان الإيرانية والفرنسية أبدتا حرصَيهما على الإستمرار في بناء هذه العلاقات على رغم الإعتراضات الأميركية التي تجاوزتها باريس رغم حدّة موقفها من تدخلات إيرانية خارج حدودها، ولا سيما في أحداث سوريا واليمن والبحرين ومناطق التوتر الأخرى التي تخوض فيها طهران مواجهات متعددة".
ولفتت المصادر الى ان "ماكرون خاض مواجهة حادة مع طهران والرياض من اجل توفير مخرج لقضية الحريري، وما شهده خط الرياض ـ باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع ليس سوى ترجمة لتفاهم سياسي يشكّل الحريري طرفه الثالث، ولا بد ان تترجم عودته الى بيروت الخطوط العريضة لهذا التفاهم إنطلاقاً من طريقة تعاطيه مع استقالته والمرحلة التي تليها والشروط التي سيتمسّك بها على خلفية مضمونها السياسي بعيداً عن شكلها وتوقيتها".