أكد عضو "​تكتل التغيير والإصلاح​" النائب ​نبيل نقولا​ أن "في قضية رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ هناك مسألة كرامة، فالحريري رئيس حكومة الشعب ال​لبنان​ي ويتمتع بجميع الحقوق الوطنية".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح نقولا أنه "لا يمكن ان نقول شيء قبل ان نستمع له وهو على ارض لبنان وتكون كل الأمور بطريقة دستورية"، مشيراً الى ان "الامور اعتقد انها تحصل بطريقة دستورية وسيتقدم الحريري بإستقالته الى رئيس الجمهورية وقد يعود عن استقالته"، لافتاً الى ان "التسوية السياسية الأخيرة كانت لبنانية لبنانية ولبنان بما انه لم يعتاد على أن يعتمد على نفسه شعرت بعض الدول انها ستتضرر اذا تصرف لبنان على اساس الكرامة الوطنية".

وأكد انه "لو نعتبر ان الحريري مرتهن لما اعتبرناه محتجز في السعودية"، لافتاً الى ان "التسوية لبنانية لبنانية والرئيس ​ميشال عون​ يعتبر ان رئيس الحكومة غير مرتهن".

ولفت الى ان "الرئيس عون قال اننا بانتظار عودة الحريري مع عائلته الى لبنان"، معتبراً ان "بقاء عائلة الحريري في السعودية قد تشكل ورقة ضغط عليه".

وأكد نقولا "اننا لا نحكم على النوايا، اذا لم يعد الحريري الى لبنان لكل حادث حديث"، مشدداً على "اننا لا زلنا نعتبر الحريري ر ئيسا للحكومة ولا نعتبره مستقيلا الا عندما يقدم استقالته في لبنان".

وأوضح ان "احتضان الحريري هو احتضان لكل ​الشعب اللبناني​ واحتصان للتسوية اللبنانية اللبنانية، ونحن نريد الحفاظ عليها حى آخر دقيقة".

وأشار الى انه "لو استقالوا وزراء "القوات اللبنانية" لكانوا سيستقيلون عن الاراضي اللبنانية، الاستقالة حق واي كلام سياسي حق"، مؤكداً أن "الوزراء يتصرفون على اساس ان الحكومة قائمة وموجودة ودور الوزراء لا زال دور وزراء غير مستقيلين".

ومن جهة اخرى، شدد نقولا على "اننا نعتبر ان ​سوريا​ دولة شقيقة ويوجد علاقات دبلوماسية معها وتعيين ​السفير اللبناني​ في سوريا حصل في ​مجلس الوزراء​، ورئيس الحكومة وقع على ذلك"، معتبراً ان "هناك انفصام بالشخصية عند البعض في موضوع العلاقة مع سوريا".

وأوضح أنه "لولا ذهاب وزير الزراعة ​غازي زعيتر​ الى سوريا لكنا في مشكلة الآن مع ​المزارعين​".

ولفت الى انه "اذا كان لدى السعوديين مشكلة مع ​ايران​ فليحلوا مشكلتهم مع ايران وليس منع لبنان"، متسائلاً:"ما قدمت لنا ​الدول العربية​ عندما احتجناها؟ عندما كانت تضربان ​اسرائيل​ في حزب تموز لم تعتبر هذه الدول ان ما تقوم به امر عدواني واعتداء علينا".

واعتبر أن "البعض يريدون ضرب ​اقتصاد​ لبنان ليبقى دولة خاضعة لكل من يساعد هذا البلد، لا يريدون ان يكون لبنان دولة سيادية ولا يعمل على اساس المكرمات"، مشدداً على ان البعض لا يريد للبنان ان يستقل اقتصاديا عن الدول الاقليمية ليبقى خاضعا لهم، لذلك ما قاموا به هو عرقلة لملف انتجا النفذ الذي كان سيزدهر لبنان من خلاله".