لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية، في مقال بعنوان "الإنقلاب الهادئ الّذي أركع الطاغية على ركبتيه"، إلى أنّ "الإنقلاب العسكري الهادئ أجبر رئيس ​زيمبابوي​ ​روبرت موغابي​ أخيراً على تقديم استقالته"، مشيرةً إلى أنّ "موغابي رفض الإعلان عن استقالته على شاشات التلفزة كما كان متوقّعاً، بل ظلّ متمسّكاً بكرسي الرئاسة ممّا دفع البرلمان للتفكير بالبدء بإجراءات عزله"، موضحةً أنّه "تقدم باستقالته في رسالة مكتوبة أرسلت إلى البرلمان".

ونوّهت إلى أنّ "موغابي أعلن في رسالته أنّ قراره كان طوعيّاً، خاتماً بذلك كلّ الدراما الّتي شهدتها البلاد"، مبيّنةً أنّ "موغابي البالغ من العمر 93 عاماً، استطاع الحفاظ على كرامته وكانت له الكلمة الأخيرة في تحديد توقيت الإستقالة ومكانها"، مركّزةً على أنّه "خرج من منصبه محافظاً على كرامته وعلى إرثه السياسي، إذ أنّه أحد محرّري زيمبابوي وأول رئيس مؤسّس لها".

وأكّدت الصحيفة أنّ "إنهاء حكم موغابي كان سيكون أسرع في حال اقتحم الجيش قصره الرئاسي، إلّا أنّ قائد جيش زيمبابوي الجنرال كونستانتينو شيوينغا ونائب رئيس زيمبابوي السابق إيمرسون منانغاغوا، مدركان بأنّ الإنقلاب العسكري في البلاد لن يعُترف به من قبل ​الإتحاد الإفريقي​ أو الغرب"، لافتةً إلى أنّ "هذا الإنقلاب الهادئ لم يشهد إراقة للدماء، ولم يجرؤ أي شخص على طرده من قصره الرئاسي وجهاً لوجه".